سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الحرية والعدالة» يبدأ جهود اللحظات الأخيرة للوصول إلى مصالحة وطنية مصادر: مقترحات لتعيين السيسى رئيسا للحكومة.. و«الإنقاذ» رفضت مبادرة المؤسسة العسكرية للتوافق
كتب أحمد عبدالحليم وأحمد عويس قالت مصادر إخوانية مقربة من مؤسسة الرئاسة إن قيادات الجماعة، وحزبها «الحرية والعدالة» تسعى إلى فتح قنوات للاتصال مع الأطراف الفاعلة فى المشهد السياسى، والتقريب بين وجهات النظر المتباينة، قبل الفاعليات المناهضة للرئيس مرسى فى 30 يونيو.
وأكدت المصادر، ل«الشروق»، أن اجتماع مجلس الأمن القومى، أمس الأول، الذى ترأسه الرئيس محمد مرسى، بحضور وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، شهد «تطابقا تاما فى وجهات النظر بين الرئيس والفريق»، نافية بشدة وجود خلاف بينهما.
وأضافت المصادر، التى رفضت ذكر اسمها، أن السيسى نقل لمرسى، خلال الاجتماع، رفض جبهة الإنقاذ لدعوة حوار عرضتها المؤسسة العسكرية على قيادات الجبهة الإنقاذ تتضمن مبادرة من عدة نقاط هى إقالة حكومة هشام قنديل، وتشكيل حكومة وطنية جديدة من التكنوقراط، وتحديد موعد نهائى لإجراء انتخابات مجلس النواب، على أن تلغى جميع الدعوات لمظاهرات 30 يونيو، وهى المبادرة التى سبق وافقت عليها مؤسسة الرئاسة، وبعض قيادات جبهة الإنقاذ، الذين استجالوا لوسطاء المؤسسة العسكرية، قبل أن تعلن «الإنقاذ» رفضها النهائى وتمسكها بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما لم تتوقف جهود الوساطة العسكرية بين الطرفين حتى الآن.
وأكدت المصادر أنه فى حالة التوافق والاستجابة لجهود الوساطة، فإنه من المطروح تعيين الفريق السيسى رئيسا للوزراء، على أن يكون له صلاحيات واسعة لتشكيل حكومة جديدة، يضمن نجاحها «العوامل اللوجيستية» للقوات المسلحة، أو الإبقاء على هشام قنديل رئيسا للوزراء مع اختيار السيسى كنائب أول لرئيس الوزراء.
من جانبه، أكد عمرو زكى، الأمين المساعد لحزب الحرية والعدالة بالقاهرة، على وجود تحركات فعلية من مؤسسة الرئاسة، بالتعاون مع وزارتى الدفاع والداخلية ومؤسسة الأزهر، لعقد اجتماع موسع يضم جميع القوى السياسية، المؤيدة منها والمعارضة للرئيس، بهدف حل أزمة «الانسداد السياسى» فى البلاد، والتوصل إلى «مصالحة وطنية».
وقال زكى، ل«الشروق»، إن الرئيس مرسى سيبادر خلال أيام بعقد «مصالحة وطنية» تضم القوى والأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن الرئيس نقل للقوات المسلحة وجهاز المخابرات حرصه على تأمين المتظاهرين السلميين.
وشدد زكى على أن جماعة الإخوان، وحزبها، على استعداد تام للجلوس على طاولة الحوار للتقريب بين كل وجهات النظر، وهو ما أكد عليه رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور سعد الكتاتنى بترحيبه بأى جهود للم شمل الفرقاء السياسيين.
فيما كشف أحمد المسلمى، نائب مسئول اللجنة السياسية بحزب الحرية والعدالة بالشرقية، عن بدء الحزب فى إطلاق مبادرة «وطن» للم شمل القوى السياسية، مضيفا أن اللجنة فى حالة انعقاد دائم ومتابعة مستمرة وجاهزة للتعامل مع كل السيناريوهات المحتملة قبل وبعد 30 يونيو.
وأضاف المسلمى، فى تصريحات صحفية على هامش اختتام المؤتمر الأول لقيادات شباب الحزب بالمحافظة، أن «مهمة اللجنة السياسية بأمانة الشباب ورسالتها تكمن فى رصد وتحليل الوضع السياسى للمساعدة فى اتخاذ القرار السياسى فى ظل الظروف الحساسة التى تعيشها البلاد، بالإضافة للتواصل مع الحركات والقوى السياسية».
وأوضح المسلمى أن قيادات الحزب حددت للجنة السياسية أهدافا رئيسية أولها رصد وتحليل وفهم الوضع السياسى، ثم المساعدة فى اتخاذ القرار، ثم إعداد الكوادر السياسية سواء لتحليل الواقع أو التواصل السياسى مع القوى السياسية لإيجاد نقاط مشتركة مع شركاء الوطن من القوى السياسية.
فى المقابل، قال ياسر حسان عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن المكالمة التى جرت بين السيد البدوى، رئيس الحزب، واللواء محمود العصار مساعد وزير الدفاع، لم يعرض خلالها الأخير، أى مبادرة للخروج من الأزمة الحالية، ولم يطرح على قيادات جبهة الإنقاذ تقديم تنازلات أو تحقيق بعض مطالبها، مقابل التخفيف من حدة التصعيد.