اندلعت اضطرابات جديدة بعد ظهر الثلاثاء في مدينة أورومتشي الصينية بعد يومين من أعمال العنف الدامية التي شهدتها تلك المدينة التي تعد عاصمة إقليم شينجيانج شمال غرب الصين. وكانت وكالة أنباء الصين الجديدة قد أكدت أن أعمال فوضى اندلعت بعد ظهر الثلاثاء في بعض نواحي المدينة التي تضم أكثر من مليوني نسمة. وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية على وجه الخصوص العديد من الصينيين ، وهم من إتنية هان على ما يبدو ، وهي القومية التي تشكل غالبية في الصين ، يتجهون إلى الشوارع القريبة من الساحة الكبرى وسط مدينة أورومتشي ، وقد تسلحوا بهراوات ، في حين سارع آخرون إلى الاختباء في المباني السكنية. ومن جانبها ، دعت المعارضة الصينية الأويجورية في المنفى ربيعة قدير إلى اجراء تحقيق دولي في أعمال العنف الدامية التي خلفت ما لا يقل عن 156 قتيلا في إقليم شينجيانج الذي يقطنه نجو 4 مليون أويجوري ، وهم من المسلمين الناطقين باللغة التركية. وقالت ربيعة التي تتهمها بكين بأنها حرضت أنصارها على ممارسة العنف ، "نأمل أن ترسل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي فرقها للتحقيق حول ما حصل فعلا في شينجيانج". وأضافت خلال مؤتمر صحفي في واشنطن حيث تعيش في المنفى "نأمل أن يصدر البيت الأبيض بيانا أقوى يحث الحكومة الصينية على ضبط النفس وعلى توضيح الحقيقة بشأن طبيعة الأحداث وما جرى ولدفع الحكومة الصينية إلى إصلاح الأضرار التي تسببت فيها للأويجور". وكان البيت الأبيض قد أعرب في بيان نشر في موسكو التي يزورها الرئيس باراك أوباما ، "عن بالغ قلقه" لأعمال العنف ودعا "الجميع في شينجيانج الى التحلي بضبط النفس". وعلى الصعيد نفسه ، تدفق مئات من اتنية هان القومية التي تشكل الأغلبية في الصين حاملين الهراوات والسكاكين الثلاثاء إلى وسط مدينة أورومتشي. وسعى المتظاهرون بعد أعمال العنف التي استهدفتهم يوم الأحد ، إلى الوصول إلى الساحة الكبرى في المدينة ، ساحة الشعب ، غير أن الشرطة أوقفتهم. ومع تفريقهم أكد بعضهم أنهم "سيعودون" ، وذلك على ما يبدو للانتقام لما وصفوه بأعمال العنف المرتكبة ضدهم من قبل الأويجور المسلمين الناطقين بالتركية.