يتوجه وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، غدًا الأربعاء إلى مدريد، في زيارة يلتقى خلالها ورئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي. وذكرت الخارجية الفرنسية، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن فابيوس سيعقد خلال زيارته جلسة محادثات مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل جارسيا، وأضافت أن المباحثات الفرنسية - الإسبانية ستتركز على عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك؛ وعلى رأسها الأزمة السورية الجارية، بالإضافة إلى الوضع في مالي.
ويبحث الوزير الفرنسي مع المسئولين بمدريد الملفات والقضايا الأوروبية؛ حيث تتقارب وجهات النظر بين باريس ومدريد حيالها بالإضافة إلى التدابير التي يتعين تنفيذها في الاتحاد الأوروبي، من أجل تحقيق النمو وخلق فرص العمل، بخلاف سبل تعزيز علاقات التعاون بين فرنسا وإسبانيا في سياق القمة الثنائية المقررة خلال فصل الخريف القادم.
يشارك وزير الخارجية الفرنسي في افتتاح المؤتمر العالمي الخامس لمناهضة عقوبة الإعدام؛ حيث سيؤكد مجددا موقف باريس والتزامها بمواصلة الجهود التي ترمى إلى إلغاء عقوبة الإعدام على مستوى العالم.
وذكرت الخارجية الفرنسية، في بيان منفصل، أن جمعية "معًا ضد عقوبة الإعدام"، وهي إحدى الجمعيات الفرانكفونية الأساسية في مجال النضال، من أجل الإلغاء الشامل لعقوبة الإعدام، ستنظم المؤتمر العالمي الخامس المناهض لعقوبة الإعدام، في مدريد، والذى سينطلق غدًا وتستمر أعماله لمدة 4 أيام، وذلك بدعوة من الحكومة الإسبانية ورعاية الحكومات النرويجية والسويسرية والفرنسية.
وأوضحت أن المؤتمر الدولي الخامس يأتي في إطار الاستراتيجية السياسية الدولية الرامية إلى تضافر الجهود بين الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، مشيرة إلى أن المؤتمر سيسلط الأضواء على العالمين العربي والإفريقي.
وبحسب الخارجية الفرنسية، فإن هذا الهدف يندرج في إطار آفاق التغيير التي نشأت من "الربيع العربي" ومن الموقع الجيو سياسي لإسبانيا، الموجودة في قلب المنطقة الأورو متوسطية.
وسيجمع المؤتمر العالمي، ولمدة 3 أيام، المجتمع المدني الدولي وسياسيين وقانونيين لبلورة استراتيجيات إلغاء عقوبة الإعدام في السنوات المقبلة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، ولتذكير العالم بلا كلل بضرورة الإلغاء الشامل، وذلك من أجل بناء عالم التقدم والعدل.