ارتفاع اسعار السولار سيؤثر بشكل مباشر على تكاليف دقائق المحمول، بحسب ما اكده مسئول بإحدى شركات الاتصالات للشروق، «رفع الدعم عن السولار الذى يغذى محطات التقوية فى شركات المحمول سيضع أعباء إضافية على الشركات لتحديث بنيتها الأساسية، فى ظل تدنى سعر الدقيقة، مما ينذر برفع أسعار الخدمة على المشتركين لتعويض الخسائر» كما اوضح المصدر. وكانت وزارة البترول قد اعلنت فى منتصف ابريل الماضى انها قد تتجه الى رفع سعر لتر السولار الذى تحصل عليه شركات المحمول الى 6.17 جنيه مقارنة بالسعر الذى تحصل عليه الان والبالغ 1.10 جنيه، بعد ان ارسلت خطابات لشركات المحمول الثلاث تعلمها بذلك. ثم تراجعت الوزارة عن التنفيذ بعد ان اعلنت عدم دستورية مثل هذا الاجراء، بينما تظل رغبة هيئة البترول فى الزيادة قائمة ولكنها هذه المرة «ستتخذها فى خطوات تدريجية، سواء قبلت الشركات ام لا»، بحسب احد المصادر بالهيئة.
وتقدر كميات السولار التى تحتاجها شركات المحمول شهريا بنحو ب1.5 مليون لتر، والمشكلة الاهم من السعر الان هى توافر هذه الكميات، حيث تشكو شركات المحمول من عدم توافرها وهو ما يؤثر بالسلب على اداء شبكاتها، وتعمل مايقرب من ربع محطات التقوية لشركات المحمول بالسولار.
«تعانى محطات تقوية شبكات المحمول من نقص فى احتياجاتها مما يهدد عمل عدد كبير من المحطات فى محافظات الوجه القبلى والبحرى» بحسب مسئول فى احدى شركات المحمول، مضيفا ان شركته مازالت تعانى من عدم توفير السولار بالاضافة الى الانقطاع المتكرر للكهرباء، وهو مايؤثر على كفاءة الشبكات وتراجع الخدمات.