عاطف محمود وأحمد البرديني كشفت تحقيقات نيابة حلوان، اليوم الخميس، برئاسة شريف مختار، وبإشراف المستشار طارق أبو زيد، المحامي العام الأول، حول وفاة المواطن حسام كمال، 28 عامًا، في حجز قسم حلوان، أن شقيقه تقدم بطلب زيارته داخل قسم شرطة حلوان قبل إعلان وفاته بيوم، وأحضر له بعض المأكولات والعصائر، ومن بينها عصير قصب، بما تسبب فيما بعد في حالة الإعياء الشديدة التي نقل على أثرها إلى مستشفى حلوان العام.
وحسبما أكد أحد ضباط القسم خلال التحقيقات فإن المواطن المتوفى لم يتعرض لمثل هذه الحالة من قبل إلا بعد زيارة أخيه بتلك العصائر، حيث انتابته حالة من الإعياء الشديد والصراخ المفزع داخل الحبس، كما استعجلت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة.
من جانبه، نفى اللواء جمال عبد العال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن تكون وفاة حسام كمال، حدثت نتيجة التعذيب خلال حجزه بقسم شرطة حلوان، كما نشرت حركة شباب 6 إبريل على شبكة التواصل الاجتماعي، وتم تداوله على كثير من المواقع الإلكترونية، وقال: إن سبب الوفاة نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية وتوقف عضلة القلب.
وأضاف عبد العال ل«الشروق» أنه بتاريخ 13 مايو الماضي، وبإجراءات قانونية سليمة، تمكن ضباط وحدة مباحث قسم شرطة حلوان من ضبط حسام كمال أحمد عبد الباقي، 28 عامًا عاطل ومقيم بحلوان البلد بدائرة القسم، وبحوزته 12 لفافة من مخدر الهيروين وزنت 15 جرامًا، ومبلغًا ماليًّا، بقصد الاتجار، مشيرًا إلى أنه تم عرضه على النيابة العامة، والتي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة حيازة مواد مخدرة، وبعرضه على قاضي المعارضات قرر تجديد حبسه 15 يومًا.
وتابع مدير مباحث العاصمة قائلًا: إنه في مساء يوم الثلاثاء الماضي، شعر المتهم بحالة إعياء شديدة، فتم نقله من غرفة حجز القسم إلى مستشفى حلوان العام لتلقي العلاج، حيث وافته المنية بالمستشفى وتم إخطار النيابة بالواقعة التي أمرت بتشريح الجثة، مشيرًا إلى أن تقرير المستشفى أفاد بأن سبب الوفاة نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية وتوقف عضلة القلب والجثة خالية من أية إصابات.
وأشار "عبد العال" إلى أن بعض نزلاء غرفة الحجز مع المتهم أيدوا إصابته بحالة إعياء ونقله للمستشفى ونفوا تعرضه للاعتداء، مضيفًا أن شقيقه ويدعى خالد 26 عامًا طالب بكلية التجارة جامعة القاهرة، لم يتهم أحدًا بالتسبب في وفاته، ونفى وجود شبهة جنائية في وفاته، وتابع عبد العال أن وزارة الداخلية تتحمل فقط وفاة السجناء إذا تعرضوا للتعذيب داخل محبسهم، وقال: إنه «لن يمنع ملك الموت "عزرائيل" من دخول الزنازين لقبض أرواح المتهمين»، مؤكدًا أن قيادات الوزارة لن تتستر على أي ضابط ينتهك حقوق الإنسان بأي طريقة».