نظمت حركة "دع قنالي" مؤتمرًا حاشدًا بميدان الممر بالإسماعيلية، مساء الأربعاء، تحت عنوان "محور قناة السويس بين الوطنية والتفريط"، بحضور العديد من النشطاء السياسيين وأعضاء القوى السياسية والثورية، ووسط حضور مكثف من مواطني الإسماعيلية الذين رفعوا لافتات ترفض المشروع. وقال شريف كمال، منسق الحركة: "لسنا ضد الاستثمار والتنمية في مدن القناة، ولكننا ضد مشروع يهدف إلى فصل محافظات القناة ويمهد لبيع أغلى جزء في مصر، ويرسخ للتبعية بالقانون المجرم"، على حد تعبيره.
ووجه كمال، كلمة لجماعة الإخوان، أكد فيها أن المشروعات التي ستقام في مصر يجب أن تكون وطنية وسيادة الدولة فيها أساسية، وإلا ستقف مصر بأكملها أمام المشروع الإخواني المجرم، حسب قوله.
وأضافت الناشطة السياسية الدكتورة كريمة الحفناوي، أن الرئيس مرسي فقد شرعيته؛ لأنه لم يحقق الأمن والأمان للمواطن، وسمح لجماعة تتاجر باسم الدين أن تتحكم في مصير دولة بأكملها، مؤكدة أن مشروع محور القناة ليس الأول في خطة السيطرة على مصر وتقسيمها، ولكنهم أيضًا يصرون على مشروع الصكوك التي يطلقون عليها الإسلامية لخداع الشعب، وهو في الأساس رهن للبلاد، وتساءلت "ما هي مكافأة تعطيش الشعب المصري التي طرحت بعد زيارة مرسي لأثيوبيا؟".
وقالت الحفناوي، إن "هذه الجماعة لا إصلاح في عهدهم ولا خيار أو تفاوض معهم"، وعقب كلمة الحفناوي، تعالت هتافات الحضور "لا إخوان ولا مسلمين.. قتلوا ولادنا باسم الدين"، و"يا إخواني اتلم اتلم لأجل الكرسي تبيع الدم"، و"الصكوك الإسلامية هيبيعوها بيك وبيا"، و"اصحى يا مرسي صح النوم 30 يونية آخر يوم".
وفي كلمته، أشار المهندس حسام رضا أحد مؤسسي حركة "دع قنالي"، إلى أن الإخوان حكمهم لا يختلف عن النظام السابق ولم تتغير سوى الأسماء فقط وبقيت الأفكار والقوانين، وقال إن المشروع لاينقصه سوى رفع علم مختلف عن علم مصر على محافظات القناة، مضيفًا "أن مواطنو القناة لن يقبلوا بمساومتهم على أرضهم وقنالهم".
من جانبه، قال إسلام الكتاتني، أحد شباب الإخوان المنشقين عن الجماعة ونجل شقيق الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، إن الإسماعيلية مثلما شهدت مولد جماعة الإخوان على يد مؤسسها حسن البنا، ستشهد أيضًا نهاية الجماعة، مؤكدًا أن الإخوان منساقين تمامًا لقياداتهم وتشهد الجماعة أفعالاً تتناقض مع الأقوال التي يتشدقون بها ويعتمدون على الشعارات فقط، وقال أيضًا "على الجماعة أن تكف عن المتاجرة بالدين وأن تترك السياسة"، على حد قوله.
واختتمت الدكتورة منال عمر أستاذ الطب النفسي، فعاليات المؤتمر بقولها: "إن من يريد أن يربح كل شئ لن يربح أي شئ، فنحن أمة وسطًا، ولا يجب أن تهتز ثقة الشباب القائمين بالثورة في أنفسهم حتى يستطيعوا استكمالها، وعلى الشعب أن يضع قوانينه التي تحكمه بنفسه؛ فالشعب الذي خرج بالثورة لن يقبل الإذلال مرة أخرى".
وأضافت، أن مرسي سقط في الامتحان ولن نتركه وجماعته يرسمون مستقبل دولة بأكملها، حتى لا تعاقبنا الأجيال القادمة، على حد تعبيرها.