أكدت المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة تبوك (شمال السعودية) سلامة جميع منافذها الحدودية، واستعدادها للتعامل مع أي حالة يشتبه بإصابتها بفيروس «كورونا» خلال موسمي العمرة والحج. وصرح الدكتور مصطفى حسن الفراج، مساعد المدير العام للشئون الصحية بمنطقة تبوك للصحة العامة، بأنه تم تأمين جميع معدات مكافحة العدوى بالمركز، وكذلك تدريب العاملين المنتدبين للعمل بالمركز في تنفيذ الإجراءات الوقائية اللازمة والاشتراطات الصحية.. كما تم تأمين الأدوات اللازمة لعزل المعتمرين والحجاج المشتبه في إصابتهم بمرض الكورونا والأمراض الوبائية الأخرى.
ونقلت صحيفة «الشرق أون لاين» السعودية عن الدكتور الفراج قوله: إنه تم تأمين المسحات والأدوات اللازمة لأخذ العينات من الحالات المشتبهة، وإرسالها للمعمل المركزي لإجراء الفحوصات اللازمة، وعلاج حالات الطوارئ.
يذكر أن السعودية تستقبل أكثر من مليون ونصف المليون معتمر خلال شهر رمضان المبارك، والذين تم الانتهاء من ترتيب رحلات قدومهم إلى الأراضى المقدسة فضلًا عن نحو مليوني حاجٍّ من مختلف دول العالم بالإضافة إلى مليون آخر من داخل البلاد.
ومن جهته، استنكر رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الصحة الخليجي والأمين العام لاتحاد المستشفيات العربية، الدكتور توفيق خوجة، ما وصفه بالحملة غير المبررة من قبل صحف عربية حذرت رعاياها من السفر للسعودية بسبب الحالات التي أصيبت بفيروس «كورونا»، معتبرًا تلك التحذيرات تهويلًا وتحمل شائعات ومعلومات مغلوطة، خاصة وأن مسئولين في تلك البلدان طالبوا بإلغاء موسم العمرة لشهر رمضان ما لم تتوصل المملكة لعلاج للمرض.
وكشف أن أعضاء مجلس الصحة الخليجي سيعقدون اجتماعًا ثانيًا الأسبوع المقبل يضم مسئولين في مكافحة العدوى والأمراض المعدية بهدف تبادل الخبرات ووضع خطة خليجية مشتركة لمكافحة العدوى.
وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت أمس الأول عن «3» حالات وفاة جديدة من بين مصابي فيروس «كورونا» القاتل في المنطقة الشرقية، وعن تسجيل إصابة بذات الفيروس لمواطنة تعاني من أمراض مزمنة في القلب.
وأشارت الوزارة إلى أن عدد مصابي الفيروس في المملكة العربية السعودية بلغ 39 مصابًا حتى الآن، توفي منهم 24 شخصًا.
وقامت وزارة الصحة السعودية ومنذ تشخيص أول حالة مصابة بفيروس «كورونا» بالتواصل مع الخبراء داخل المملكة وخارجها ومع منظمة الصحة العالمية، ودعت خبراء من جامعة كولومبيا الأمريكية إلى المشاركة في إجراء مسح ميداني وبيئي للوصول إلى نتائج علمية تسهم في الوقاية من هذا المرض.