سعى مصممو الازياء إلى دمج الثقافة الإسلامية العريقة وماركات الأزياء العالمية فى عدد من التصميمات التى أبهرت كل من حضر فى مهرجان أزياء اندونيسيا الإسلامية الرابع فى العاصمة جاكرتا، أمس الأول. وقدم المصممون أزياء تجمع بين الاحتشام والعصرية فى مزيج نال اعجاب الجميع بمن فيهم النساء غير المحجبات، المصممة الاندونيسية ايدا رويانى التى عرضت بعضا من مبتكراتها فى المهرجان ذكرت فى تصريحات صحفية انها تود ان ترتدى النساء ملابس إسلامية عصرية فى الحياة اليومية لا فى المناسبات الخاصة فحسب.
وتعمل ايدا رويانى الممثلة السابقة فى تصميم الازياء منذ 32 عاما. وقالت انها عندما بدأت تصميم أزياء المحجبات عام 1978 اعترض كثير من النساء فى المنطقة التى تقيم فيها على مبتكراتها حيث اعتبروا الوانها زاهية اكثر مما ينبغى وغير محافظة بالقدر الكافى. لكن عدد النساء اللاتى يرتدين تصميماتها تزايد وأصبحن أكثر قبولا للملابس الملونة.
وقالت ايدا رويانى «أتمنى ان تصبح اندونيسيا مركزا للأزياء الإسلامية»، ويتراوح سعر الثوب فى مجموعة تصميمات ايدا رويانى بين 110 و770 دولارا.
كما عرض المصمم الماليزى عبدالكريم الخذانى احدث مبتكراته فى مهرجان جاكرتا.
وقال الخدانى الذى يعمل منذ 15 عاما فى صناعة المنسوجات «انها حركة تحاول ابراز الجمال فى الاحتشام. اعنى ان مفهوم الموضة فى العالم الغربى يختلف عنه فى العالم الإسلامى. يتركز المفهوم الإسلامى على الاحتشام».
اندونيسيا هى أكثر الدول الإسلامية سكانا وترتدى بعض الاندونيسيات الحجاب مع أزياء عصرية غربية التصميم.
وزيرة السياحة الاندونيسية مارى فانجيستو قالت ان بلادها ستصبح قبلة الإسلاميين فى العالم لشراء أحدث الأزياء وستنافس لندن وباريس وروما، كما ان الكيبايا الاندونيسية بدأت تغزو العديد من البلدان فى آسيا وأوروبا.
والكيبايا الزى الإسلامى للنساء فى اندونيسيا، وهو عباره عن فستان وفوقه بلوزة مطرزة. لكن على الرغم من وصف البعض للكيبايا بأنها مثيرة لأنها ضيقة تحدد معالم الجسم وتستخدم أقمشة شفافة فى تصنيعها، أفلتت من الحظر حتى من جماعات إسلامية مثل حزب العدالة والرفاهية.
وفى لفتة احترام للتقاليد المحلية، وضعت ميشيل أوباما السيدة الأمريكية الأولى، خلال مرافقتها لزوجها الرئيس باراك أوباما فى زيارته لإندونيسيا، غطاء رأس على شعرها أثناء زيارتها لمسجد الاستقلال الشهر الماضى، وارتداء الحجاب ليس إجباريا فى إندونيسيا باستثناء إقليم اتشيه الغربى.