تعرف على موعد تنسيق المرحلة الثالثة 2025    يوسف الحسيني: الإخوان تتبع الأساليب الصهيونية لتشويه صورة مصر    بعد هبوط عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الأحد 24 أغسطس 2025    وزير الاتصالات: الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى اندثار بعض الوظائف.. والحل التوجه لمهن جديدة    وداعًا للبطاريات.. خلايا شمسية جديدة تشغل الأجهزة من إضاءة الغرف    "فيتش سوليوشنز" تتوقع تضاعف مبيعات الهواتف المحمولة في مصر إلى 4.8 مليار دولار ب 2031    الاحتلال الإسرائيلى يقتحم بلدتين بالخليل ومدينة قلقيلية    «تلقى صفعة جديدة».. هجوم على ماكرون بسبب أوكرانيا    ملخص وأهداف مباراة ليفانتي ضد برشلونة 2-3 في الدوري الإسباني    أمين عمر يدير مواجهة المحلة والأهلي    فينجادا: حزنت من انتقال زيزو إلى الأهلي.. والكرة المصرية تعاني من عدم الاحترافية    مصرع طفلة في انهيار جزئي لمنزل قديم بمدينة سمنود بالغربية    محافظ الإسكندرية يزور مصابي حادث غرق شاطئ أبو تلات بمستشفى العامرية    انقلاب سيارة محملة بالزيت على الطريق الدولي ومحافظ كفر الشيخ يوجه بتأمين الطريق    خسوف القمر الكلي.. مصر على موعد مع ظاهرة فلكية بارزة في 7 سبتمبر.. فيديو    اختبار في المرونة والهدوء.. حظ برج الدلو اليوم 24 أغسطس    محمود سعد يكشف آخر تطورات الحالة الصحية ل أنغام    «عقلي هيجراله حاجة».. حسام داغر يكشف سبب وفاة الممثل الشاب بهاء الخطيب    مروة ناجي تتألق في أولى مشاركاتها بمهرجان الصيف الدولي بمكتبة الإسكندرية    نجاح جماهيرى كبير لمهرجان القلعة فى ختام دورته ال33.. أحمد جمال يسترجع ذكريات أراب آيدول ويغنى لفضل شاكر ويقدم حلو التان ونشيد العاشقين.. فتحى سلامة ومحمود التهامى يقدمان رحلة روحانية متجددة    الإعلامية آية عبد الرحمن: عم طارق «سوبر مان» مزلقان السادات في بني سويف    أيمن محسب: أولياء الأمور يواجهون أزمة زيادة مصروفات المدارس الخاصة    تنفيذًا لمحطة مترو المطبعة.. محافظ الجيزة يعاين مسارات بديلة لشارع ضياء    قصف مدفعي جديد يستهدف وسط غزة    في المباراة ال 600 للمدرب.. ويسلي يفتتح مسيرته مع روما بحسم الفوز على بولونيا    كما كشف في الجول - القادسية الكويتي يعلن التعاقد مع كهربا    خلال اشتباكات مع قوات الأمن.. مقتل تاجر مخدرات شديد الخطورة في الأقصر    شيكابالا: لو دربت الزمالك سيحاربوني.. و"2 لاعيبة شيشوا" قبل خوض نهائي صنداونز    مستثمرون يابانيون: مصر جاذبة للاستثمار ولديها موارد تؤهلها للعالمية    جانتس يدعو لتشكيل حكومة وحدة في إسرائيل لمدة عام ونصف    الاتحاد الأوروبي يحول 10 مليارات يورو من عوائد الأصول الروسية المجمدة لأوكرانيا    الجيش النيجيري يعلن تصفية 35 مسلحًا قرب الحدود مع الكاميرون    وزير الإسكان يتابع موقف عدد من المشروعات بمطروح    مأساة شاطئ أبوتلات في الإسكندرية.. 7 نصائح للتعامل سريعًا مع حالات الغرق    «ترقبوا الطرق».. تحذير بشأن حالة الطقس اليوم: 3 ظواهر جوية تضرب البلاد    تاليا تامر حسني: التنمّر ليس مزحة.. إنه ألم حقيقي يدمّر الثقة بالنفس (فيديو)    رسميًا.. موعد المولد النبوي 2025 في مصر وعدد أيام الإجازة للقطاع العام والخاص والبنوك    رسميًا الآن بعد الانخفاض.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 24 أغسطس 2025    «المصري اليوم» في جولة داخل أنفاق المرحلة الأولى للخط الرابع ل«المترو»    برشلونة يقلب تأخره لفوز أمام ليفانتي بالدوري الاسباني    «قولتله نبيع زيزو».. شيكابالا يكشف تفاصيل جلسته مع حسين لبيب    رمضان السيد: أتوقع مشاركة الشناوي أمام غزل المحلة    وسط ترقب وهتاف.. الجمهور ينتظر تامر حسني بحماس في مهرجان مراسي (صور)    محافظ شمال سيناء يوجه بتشغيل قسم الغسيل الكلوي للأطفال بمستشفى العريش العام    إحالة المتغيبين في مستشفى الشيخ زويد المركزى إلى التحقيق العاجل    "سلامة قلبك".. مستشفى جديد لعلاج أمراض وجراحة القلب للأطفال مجانًا بالمحلة الكبري    "كنت بشوفهم بيموتوا قدامي".. شهادة ناجية من فاجعة غرق طالبات سوهاج بشاطئ أبو تلات بالإسكندرية    «أوقاف المنيا» تعلن بدء احتفال المولد النبوي غدًا الأحد 24 أغسطس    تعرف على استعدادات تعليم كفر الشيخ للعام الدراسي الجديد    وكيل صحة شمال سيناء في جولة مفاجئة بمستشفى الشيخ زويد ويحيل المتغيبين إلى التحقيق    حسام الخولي: مستقبل وطن يستعد بجدية لانتخابات مجلس النواب 2025    هل يجوز قراءة القرآن أثناء النوم على السرير؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجوز الطلاق على الورق والزواج عرفي للحصول على المعاش؟.. أمين الفتوى يجيب    كيف تدرب قلبك على الرضا بما قسمه الله لك؟.. يسري جبر يجيب    أوقاف الدقهلية تبدأ اختبارات أفضل الأصوات في تلاوة القرآن الكريم    حصاد الأسبوع    وزارة الصحة تقدم 314 ألف خدمة طبية مجانية عبر 143 قافلة بجميع المحافظات    الأوقاف: «صحح مفاهيمك» تتوسع إلى مراكز الشباب وقصور الثقافة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشروق» تحاور صاحب أول دعوى قضائية فى عهد مبارك لتصويت الجيش والشرطة
محفوظ: أخشى من محاولات استقطاب ولاء العسكريين بمنحهم امتيازات خاصة
نشر في الشروق الجديد يوم 01 - 06 - 2013

أثار إعلان المحكمة الدستورية العليا مؤخرا، عن عدم دستورية عدد من مواد قانون مباشرة الحقوق السياسية، المرسل إليها من مجلس الشورى، وعلى رأسها المادة الخاصة بمنع العسكريين ورجال الشرطة من التصويت فى الانتخابات، جدلا فى الأوساط السياسية والقانونية، ما بين مؤيد ومعارض.
فبينما اعتبره المؤيدون إنصافا، وعودة صحيحة إلى المسار الديمقراطى، اعتبره آخرون بداية العد التنازلى لانهيار الدولة والاقتتال الداخلى، بتسييس القوات المسلحة والشرطة، والزج بهما فى أتون المعارك الحزبية والسياسية.

«الشروق» حاورت مقدم الشرطة الدكتور محمد محفوظ، صاحب أول دعوى قضائية من نوعها للمطالبة بأحقية أفراد وضباط الشرطة فى التصويت، برقم 235 لسنة 31 أمام المحكمة الدستورية، فى 7 أبريل 2009، وتعرض بسببها لمضايقات من جهاز مباحث أمن الدولة، على حد قوله، وإحالته إلى مجلس تأديب، ثم فصله فى 20 ديسمبر 2009.

● كيف قرأت قرار المحكمة الدستورية بشأن عدم دستورية منع ضباط الشرطة والجيش من التصويت فى الانتخابات؟
القرار يتفق مع صحيح الدستور، فالمحكمة الدستورية هى الأمين على تطبيق نصوصه وضوابطه وقواعده، وعندما ضاهت النصوص الدستورية بالفقرة الأخيرة من المادة الأولى من مباشرة الحقوق السياسية، وجدت أنها غير دستورية، وتتناقض مع المواد 5، و6، و33، و55، و64 من الدستور.

● لكن المحكمة الدستورية لم تعلق على مواد القانون عام 2011؟
هناك من يحاول الهجوم على المحكمة الدستورية دون سند، فالاختلاف بين المرة التى نظرت فيه المحكمة الدستورية قانون مباشرة الحقوق السياسية السابقة، وهذه المرة، أن المرة الأولى تم عرض المواد الجديدة أو المواد التى تم تعديلها فقط على المحكمة، لكن هذه المرة تم عرض القانون بكامله، وبالتالى كان يجب أن تتصدى لتلك النصوص المخالفة، وتقضى بعدم دستوريتها.

● ما تعليقك على هجوم المعارضين للقرار على المحكمة الدستورية؟
هناك سببان لهجوم المعارضة على القرار، الأول هو وجود تخوف لدى جماعة الإخوان المسلمين، نتيجة عدم تمكنهم حتى الآن من أخونة القاعدة العريضة من الجيش والشرطة، أن تكون أصواتهم ضد السياسات الفاشلة لنظامها.
أما الثانى، فأنا أعتقد أن الإخوان يتعمدون وضع نصوص تخالف الدستور بصورة فجة، حتى تقوم المحكمة الدستورية بإعادة القانون إليهم لتعديله، ثم لا يقومون هم بتعديله، الأمر الذى يؤدى فى النهاية إلى إلغاء أى دعوة لإجراء الانتخابات فى المستقبل، مثلما حدث فى المرة الأولى، فالإخوان لا يريدون إجراء انتخابات النواب الآن، مع وصول شعبيتهم إلى الحضيض، لذلك من مصلحتهم استمرار مجلس الشورى الذى يمتلكون فيه أغلبية ساحقة، لتمرير كل القوانين التى تتيح لهم السيطرة على مفاصل الدولة، وقمع الحقوق والحريات لمعارضيهم.

● يبرر المعارضون لتصويت ضباط الجيش والشرطة فى الانتخابات موقفهم، بأن القرار سيجر البلاد إلى اقتتال داخلى، ويضر بالأمن القومى.
المبررات التى يقدمها أنصار التيار الإسلامى والموالون له، تتصادم مع البديهيات المنطقية، والواقع المعمول به فى كل دول العالم الديمقراطية، وسأقدم مثالين بسيطين لإثبات عدم منطقية هذه المبررات.
المثال الأول أنه فى عام 1952 الذى قامت فيها ثورة 23 يوليو، كان القانون المنظم للانتخابات، هو المرسوم برقم 148 لسنة 1935، وكان يمنع الشرطة والجيش من التصويت، وكلنا يعلم أن الجيش المصرى رغم ذلك، كان مخترقا من كل التيارات السياسية الموجودة على الساحة، كما يعلم الجميع ارتباط جماعة الإخوان المسلمين بالضباط الأحرار فى تلك الفترة.
وبالتالى هل كان التصويت الانتخابى الممنوع فى تلك الفترة للشرطة والجيش هو السبب فى اختراق المؤسسة العسكرية من التنظيمات السياسية؟ الإجابة بالطبع لا، وبذلك فإن الحق فى التصويت ليس السبب فى اختراق الجيش والشرطة، لكن العكس هو الصحيح، فالمنع من التصويت الانتخابى، يؤدى إلى تراكم القناعة لدى ضباط وأفراد الجيش والشرطة، بأنهم ليست لديهم القدرة على المشاركة فى تغيير المجتمع الذى يعيشون فيه، إلا باستخدام القوة، لأن حقهم فى التغيير السلمى تمت مصادرته.
أما المثال الثانى، فهو أن الشرطة المصرية ظلت ممنوعة بنص القانون من التصويت فى الانتخابات، طيلة عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ورغم ذلك، كان ولاء الشرطة المصرية للحزب الوطنى الديمقراطى، وكانت تقوم بتزوير الانتخابات لصالحه، الأمر الذى يؤكد أن التصويت الانتخابى ليس مسئولا عن ولاء الشرطة للنظام الحاكم، بل العكس هو الصحيح.

● بعض المعارضين يرون أن أحقية الشرطة والجيش فى التصويت يمكن أن تؤثر على نزاهة العملية الانتخابية، خصوصا أن الجهتين تتوليان مسئولية التأمين؟
هذا المبرر واه، لأن القضاة هم رؤساء اللجان العامة والفرعية، وأعضاء اللجنة العليا للانتخابات، وجميعهم لهم حق التصويت رغم إشرافهم على العملية الانتخابية، وبالتالى هل جادل أى أحد بشأن عدم حيادية القضاة، رغم حقهم فى التصويت، كما أن صلاحية القضاة أخطر، ولا تتناسب مع السلطة المحدودة لضباط الشرطة، الذين يقفون على أبواب اللجان الانتخابية.

● هل تتوقع إلغاء الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
بالطبع، لو ظل هذا التخبط موجودا، سيتكرر نفس المشهد الهزلى السابق، الذى أدى إلى رفع دعاوى قضائية تؤدى لإلغاء انتخابات مجلس النواب، نتيجة عدم الالتزام بتطبيق ملاحظات المحكمة الدستورية، الأمر الذى يضمن بقاء مجلس الشورى متحكما فى السلطة التشريعية.

● هل لديك مخاوف من محاولة القوى السياسية استغلال أحقية ضباط الجيش والشرطة فى الحشد؟
لا أخاف سوى من جماعة الإخوان المسلمين، فنحن نعيش فى زمن المؤامرة، وكلمة الحق التى يراد بها باطل، ومن المتوقع أن يتم استخدام أية أفكار عظيمة لتمرير سياسات خبيثة، وبالتالى سيمارس الإخوان ضغوطا فى حال تسليمهم لقرار المحكمة الدستورية، لممارسة ضغوط على الجهات العسكرية والشرطة، لتوجيه التصويت لصالحهم.
وأنا لدى هواجس من محاولة الجماعة استقطاب رجال الشرطة والقوات المسلحة بطرق خاصة، من بينها طرحها لمشروعات قوانين ذات امتيازات خاصة لأفراد القوات المسلحة، ومطالبتها بتعديل المادة رقم 103 من قانون الشرطة، لتسهيل ترقية أمناء وأفراد الشرطة من حملة المؤهلات العليا.

● كيف يمكن التعامل مع تلك التخوفات والهواجس؟
لا بد من الضغط المجتمعى لمنع الانحراف بالحق الانتخابى لضباط الشرطة والجيش، من خلال حظر التصويت فى المقار العسكرية والشرطية، والإقرار فى القانون بأن يتم التصويت فى اللجان الانتخابية ذاتها التى يقوم المواطنون بالتصويت، وإذا تعارضت المسئوليات الوظيفية لضباط وأفراد الشرطة والجيش مع قيامهم بالتصويت فى ذات اليوم، يمكن استخدام نظام التصويت المبكر المعمول فى كثير من دول العالم، والذى يمارسه المصريون فى الخارج، ومارسه جهاز الشرطة والجيش فى العراق، خلال انتخابات أبريل الماضى، كما يجب أن ينص القانون على عقوبة تصل إلى درجة العزل من الوظيفة، لكل من يثبت تورطه من المسئولين العسكريين والأمنيين فى توجيه مرءوسيه للتصويت لتيار معين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.