طالب فنانو مركز البحوث للفنون التراثية والتقليدية، التابع للإدارة المركزية لمراكز الإنتاج الفني، بوكالة الغوري وقطاع الفنون التشكيلية في مصر وزارة الثقافة، بعرض منتجاتهم الفنية في معارض دائمة وليس مرة واحدة في السنة، من خلال معرض سنوي. وحذر الفنانون، من أن عرض منتجاتهم في معرض سنوي واحد في العام؛ يجعلهم يشعرون بأنهم أصبحوا موظفين وليسوا فنانين أصحاب موهبة، مطالبين الدولة بالاهتمام بالتراث.
وقالت الفنانة ليلى أبو الهنا، مدير عام مركز البحوث للفنون التراثية والتقليدية بوكالة الغوري للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مركز البحوث للفنون يقوم على البحث في التراث مع عمل أبحاث متخصصة في أنماط الفنون التراثية والحضارية المتواصلة، كما يضم المركز العديد من الأقسام الفنية المتخصصة في مجال المعلقات، وأعمال الجلد، والرسم على الزجاج، والحلي الشعبي، بجانب الإنتاج الفني المتميز لفناني المركز.
وأشارت إلى وجود نخبة متميزة من خريجي كليات الفنون المختلفة في المركز، تعمل على تحقيق وحدة التراث النابعة من التاريخ المصري، وذلك حفاظًا على الهوية المصرية الأصيلة، وإيجاد التفاعل الإيجابي مع العصر، سعيًا لاكتشاف الصيغة المناسبة للأصالة والمعاصرة، والبحث في جماليات التراث المصري، والعمل على توظيف جديد لهذه الجماليات في شكل منتجات عصرية تملأ البيت المصري بأسعار زهيدة، دون أي مساس أو تشوية للتاريخ.
وناشدت مدير عام مركز البحوث وزارة الثقافة، الاهتمام بالفنان الذي يتمتع بالموهبة الفنية والصرح الفني العظيم، وذلك من خلال أن يكون لهم حافز مادي من بيع هذه اللوحات وغيرها من المنتجات الفنية"، مطالبة بإنشاء مكان مجهز على أكمل وجه لتخزين هذه اللوحات والمنتجات الفنية، للحفاظ عليها من التلف.
وجرى إنشاء مركز بحوث الفنون التراثية والتقليدية بقرار من الدكتور ثروت عكاشة عام 1967، لإحياء التراث المصري القديم لمختلف نواحي الفنون وكان يشغل مبنى "بيت السناري" الأثري في حي السيدة زينب، ذلك الأثر الإسلامي الذي كان مقرًا لعلماء وفناني الحملة الفرنسية، الذين ألفوا كتاب وصف مصر.
ويقبع المركز حاليًا في مبنى وكالة الغوري بالأزهر في حصن الإدارة المركزية لمراكز الإنتاج الفني.