أكد الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف أن حاخامات إسرائيل حاولوا مصافحة شيخ الأزهر فى مؤتمر حوار الأديان بكازاخستان، إلا أن الشيخ تجاهلهم، بينما لم يجد ما يستنكر جلوس طنطاوى وبيريز على منصة واحدة فى المؤتمر، وقال زقزوق «وإيه يعنى لو جلس شيخ الأزهر بجوار بيريز، هو لم يتحدث معه واللقاء كان على رءوس الأشهاد»، بينما استنكر طنطاوى الأحداث الطائفية بالدقهلية وبنى سويف. جاء ذلك مساء الأحد فى افتتاح معسكر أبى بكر الصديق بالإسكندرية الذى يقيمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالإسكندرية، وحضره الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر وزقزوق الذى يشارك فيه 600 شاب يمثلون 36 دولة على مستوى العالم. وقال زقزوق فى تصريحات على هامش المعسكر إن الصورة التى نشرت للشيخ وبيريز «أرشيفية» ولكنه أكد أن الواقعة صحيحة، واللقاء كان على رءوس الأشهاد، وقال إن الشيخ تجاهل محاولات حاخامات إسرائيل مصافحته، وأشار إلى أن المؤتمر كان لحوار الأديان، وجميع التجمعات وبالتالى كان يصعب على مصر الانسحاب، وأضاف «وإيه يعنى لو جلس شيخ الأزهر بجوار بيريز، هو لم يتحدث معه واللقاء كان على رءوس الأشهاد»! وأكد الوزير أن الإسلام يواجه تحديات كبيرة ربما لم يواجهها فى تاريخه وللأسف الشديد هذه التحديات ليست من أعداء الإسلام بل من أبناء الإسلام (المتطرفين والمتعصبين) بعد أن اختزلوه فى (جلباب قصير ولحية طويلة ونقاب للمرأة). وبخصوص استعدادات الوزارة لشهر رمضان المبارك قال: «إن لدينا 250 داعية موزعين على 50 دولة على مستوى العالم لإحياء ليالى رمضان مع المسلمين فى الخارج. وأوضح أن عدد الدعاة المرافقين لبعثة الحج هذا العام وصل عددهم 70 داعية بدلا من 30 فقط للأعوام السابقة ونفى أن يكون هناك تدخلات أمنية فى اختيار الدعاة فكل عام يتقدم من 18 إلى 20 ألف فرد للمسابقة ولا ينجح منهم فى الاختبارات سوى 25 داعية فقط. وبالنسبة لمشروعات الوزارة المدرجة فى خطة 2009 2010 أكد أن الوزارة خصصت 250 مليون جنيه لإحلال وتجديد وفرش المساجد. وفى السياق نفسه استنكر فضيلة الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر ما حدث مؤخرا بمحافظة الدقهلية وبنى سويف، ودعا المسلمين والمسيحيين إلى أن يعيشوا آمنين مطمئنين وأن يعالجوا الأمور بالحكمة والتفاهم. وتطرق طنطاوى إلى مؤتمر الأديان الأخير بكازاخستان، وقال: «آمل أن يكون قد أدى دوره فى جمع أكبر عدد من رجال الدين من مختلفى الديانات، وأتمنى أن يتفقوا على الإخوة فى الإنسانية بين جميع البشر بصرف النظر عن اتجاهاتهم وعقائدهم التى يسلكونها».