يواصل ائتلاف قوى المعارضة السورية اجتماعاته لليوم الثاني في اسطنبول لبحث مشاركته في المؤتمر الدولي الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة " جنيف 2" الهادف إلى ايجاد حل سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عامين. ومن المقرر أن يختار الائتلاف خلال اجتماعاته التي تستمر ثلاثة أيام رئيسا جديدا له خلفا لأحمد معاذ الخطيب الذي استقال قبل أسابيع من رئاسة الائتلاف.
ويقول محللون إن ائتلاف المعارضة يتعرض لضغوط دولية لحل الانقسامات الداخلية.
وألمحت واشنطن إلى أنها "تريد من المعارضة بحث سبل توسيع عملية عضوية الائتلاف ليضم شخصيات ليبرالية بعيدا عن سيطرة الشخصيات ذات التوجهات الإسلامية".
وتتعرض المعارضة السورية لضغط من حلفائها الغربيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع ممثلين عن النظام السوري.
وكان الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى المعارضة أحمد معاذ الخطيب أطلق مبادرة لحل الأزمة في سوريا تتضمن السماح للرئيس السوري بشار الأسد بمغادرة البلاد داعيا "السلطة وفصائل الثورة والمعارضة" إلى تبنيها.
وحض الخطيب الرئيس الأسد على تسليم صلاحياته كاملة لنائبه أو لرئيس الوزراء ومغادرة البلاد مع 500 شخص ممن يختارهم مع عائلاتهم وأطفالهم إلى أي بلد يرغب باستضافتهم دون ضمانات فورية للحصانة من الملاحقة القانونية.
وتنص المبادرة على أنه "لاتقدم أي ضمانات قانونية للمغادرين لاختصاص الأمر بمجلس نواب شرعي متفق عليه بين السوريين".
ووصف ائتلاف المعارضة المبادرة بأنها شخصية. غير أنه توقع أن تناقش في اجتماع الائتلاف في اسطنبول.
ومن المرجح أن يرفض الأسد أو يتجاهل هذه المبادرة المكونة من 16 نقطة خاصة بعد المكاسب العسكرية التي حققتها قوات الحكومة السورية في مواجهة مقاتلي المعارضة.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا انتقدت بشدة مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي عقد في عمان الأربعاء معتبرة إياه خطوة تستبق المؤتمر الدولي لحل الازمة في البلاد و"مصادرة" لحق الشعب السوري في تحديد مصيره.
وأكد الرئيس السوري الخميس ثبات موقف بلاده في مواجهة ما سماه ب"الإرهاب ومن يدعمه" توازيا مع الحل السياسي للأزمة التي تمر بها البلاد، حسبما نقلت عنه وكالة سانا.