قال قائد القوات الجوية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل مستعدة لمهاجمة سوريا، لمنع وصول أسلحة متطورة إلى المقاتلين الجهاديين أو حزب الله في لبنان في حالة سقوط الرئيس بشار الأسد. وقال الميجور جنرال عمير ايشيل، إن على الإسرائيليين الاستعداد لصراع طويل ومؤلم إذا دخلت قواتهم معركة مع حزب الله أو إيران التي تدعمه.
وقال لمعهد فيشر لدراسات الطيران والفضاء بالقرب من تل أبيب: "إذا انهارت سوريا غدا فسوف نحتاج إلى اتخاذ إجراء لمنع النهب الاستراتيجي للأسلحة المتطورة."
وقال ايشيل: "يجب أن نكون مستعدين لأي سيناريو للتصرف خلال ساعات."
وأشار قائد القوات الجوية الإسرائيلي إلى احتمال أن يتطور الصراع إلى حرب على ثلاث جبهات في وقت واحد، مما يتطلب من القوات الجوية الإسرائيلية استخدام "المدى الكامل لقدراتها".
وهاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية سوريا ثلاث مرات على الأقل هذا العام، لتدمير ما قالت مصادر مخابرات إنها صواريخ متطورة مضادة للطائرات وصواريخ أرض - أرض كانت في طريقها إلى حزب الله. كما تخشى إسرائيل أن يفقد الأسد السيطرة على مخزوناته من الأسلحة الكيماوية.
ولم يرد الأسد، الذي يواجه تمردا من المعارضة المسلحة منذ أكثر من عامين، على الضربات الجوية الإسرائيلية. لكن بعض الخبراء العسكريين الإسرائيليين يخشون أن ينفد صبره - خاصة إذا كان يعتقد أن الدفاعات الجوية الجديدة التي أمدته بها روسيا من الممكن أن تصد عنه هجمات إسرائيل المتفوقة عسكريا.
وقال ايشيل، إن أفضل أنظمة الدفاع الجوي الروسية -اس300 - "في طريقه" إلى سوريا، وإن إسرائيل لن تتحمل تراجع تفوقها الجوي في ظل ما يتوقع أن يكون هجوما مكثفا على سوريا.
وقال: "إذا أردنا تحقيق السيادة خلال أيام قليلة فسوف نحتاج إلى استخدام الكثير من القوة النيرانية وبسرعة. التفوق الجوي حيوي وعلينا أن نواجه بجيل جديد من القدرات."
وقال ايشيل لرويترز على هامش المؤتمر، إن الإسرائيليين سيكونون مخطئين إذا تصوروا أن التفوق لصالحهم سيتكرر كما كان الحال في الاشتباكات الأخيرة مع المسلحين الفلسطينيين في غزة أو حرب عام 2006 مع حزب الله في جنوب لبنان.
وقال في إشارة إلى الهجمات الصاروخية المحتملة على إسرائيل من جانب سوريا وحزب الله وإيران: "الناس ينتظرون ضربة قاضية، وبأن تكون الأمور كالجراحة المعقمة لكن الأمور لن تكون كذلك".
"إذا دخلنا حربا في الشمال فيمكننا الانتصار دون شك، لكنه سيكون أمرا جديدا تماما. يجب ألا يقول أحد إننا نقاتل بلا ضغوط ولذلك سننهي القصة كلها في شهرين. الأمر أكثر حساسية من ذلك".