أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، أن لقاء قيادات بالجيش، مع المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، والدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشؤون القانونية الأسبق، جاء في إطار سلسلة من اللقاءات والاتصالات مع القوى السياسية كافة وجميع الأحزاب بدون استثناء عقب بيان القوات المسلحة الصادر بتاريخ 8 ديسمبر الماضي، والذي أكدت فيه على أن "منهج الحوار هو الأسلوب الأمثل للوصول إلى توافق يحقق مصالح الوطن، وأن عكس ذلك يدخلنا في نفق مظلم نتائجه كارثية". وقال المتحدث العسكري إن اللقاء تم بتوجيه من الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، موضحًا أن اللقاء تطرق إلى تأكيدات قيادات الجيش على أن المؤسسة العسكرية تعلمت من الدرس خلال المرحلة الانتقالية، ولن يخوضوا معارك بالنيابة عن رموز سياسية تعدت على الجيش بألفاظ نابية، وأنها لن تنقلب على الشرعية، ولن تنزل الشارع مرة أخرى".
وأضاف المتحدث العسكري أن مبادرة القوات المسلحة جاءت لعقد تلك اللقاءات والاتصالات، انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية في المحافظة على الأمن القومي بدون التدخل في الشأن السياسي، وتركزت أهدافها على محاولة إيجاد صيغة من التوافق بين القوى السياسية المختلفة إيمانًا من المؤسسة بأهمية دعم الحوار الوطني والمسار الديمقراطي الجاد والمخلص حول القضايا والنقاط المختلف عليها، وصولا للتوافق الذي يجمع أطياف الوطن كافة.
وأوضح أن قيام البعض باستغلال مضمون ما جاء بتصريحات القائد العام للقوات المسلحة على هامش تفتيش حرب الفرقة التاسعة المدرعة وربطها بالتصريحات المشار إليها بالجريدة الخاصة، والصادرة عن شخصية لم تكن حاضرة لتلك اللقاءات، يعد محاولة لتحقيق مكاسب لا تتسق مع عقيدة ومنهج القوات المسلحة التي تنحاز دائمًا إلى شعب مصر، وتحرص على وحدة صفه، وهي جزء أصيل من نسيجه الوطني، وانطلاقًا من مبادئ عملها الوطنية الراسخة،