أوصت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الأمريكية، اليوم الأربعاء، المملكة العربية السعودية بالسماح لجميع الفتيات في المملكة، وتحديدًا طالبات المدارس العامة بممارسة الرياضة، والإعلان عن خطة وطنية لدعم الرياضة للفتيات في كافة مراحل التعليم. وشددت مينكي وردن، مديرة المبادرات العالمية في المنظمة الأمريكية، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للمنظمة، على وجوب تمكين السعوديات من التمتع بالمزايا الاجتماعية والتعليمية والصحية لممارسة الرياضة.
وأضافت "مينكى"، أن العالم هلل عندما شاركت سيدات سعوديات في الأولمبياد، معربة عن أسفها أن ملايين النساء والفتيات في السعودية مازلن جالسات على «دكة الاحتياطي» على حد وصفها، مؤكدة على أن الوقت مناسب لأن يضغط المجتمع الرياضي العالمي على السعودية، لكي تسمح بالرياضة للسيدات والفتيات.
وقالت «هيومن رايتس ووتش» في تقريرها عن ممارسة الرياضة للسيدات في السعودية، إنه رغم تنافس سيدتين سعوديتين في أولمبياد 2012 للمرة الأولى، فما زالت السعوديات لا يتمتعن بحرية ممارسة الرياضة، مضيفة أنه على الحكومة أن تتبع إعلانها بشأن رياضة الفتيات في المدارس الخاصة بتذليل العقبات في المدارس العامة، وأن تعلن عن استراتيجية لتحقيق هذا الأمر.
وذكر التقرير أن السعودية، الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع الفتيات فعليا من المشاركة في الأنشطة الرياضية بالمدارس الحكومية، بالإضافة إلى انعدام وجود بنية أساسية رياضية حكومية للسيدات، بسبب أن جميع المباني الرياضية والأندية والمدربين الخبراء والحُكام مكرسون للرجال تحديدا.
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية قد أعلنت في الرابع من مايو الجاري إن الطالبات الملتحقات بالمدارس الأهلية للفتيات سوف يمارسن الرياضة طالما هن يرتدين «ثياباً ملتزمة» وتحت إشراف معلمات سعوديات بموجب إجراءات وزارة التعليم المشددة.
ذكر ان اللاعبتين اللتين مثلتا السعودية في أولمبياد لندن من العام الماضي 2012 هما وجدان شهرخاني، في رياضة الجودو، وسارة عطار، في قفز الحواجز للخيول. الأمر الذي حظى بإشادة اللجنة الأولمبية الدولية، حيث أعلن رئيس اللجنة جاك روجى أنه للمرة الأولى في تاريخ الأولمبياد، يكون مع جميع الفرق المشاركة لاعبات سيدات.