ناقشت نخبة من الأدباء والنقاد، فى ندوة نظمتها هيئة الكتاب برئاسة الدكتور أحمد مجاهد رواية "أساطير رجل الثلاثاء" تأليف صبحى موسى والصادرة عن الهيئة فى سلسلة كتابات جديدة، والتى تتناول صعود تيار الإسلام السياسى فى القرن ال20 من خلال شخصيات واقعية ومتخيلة فى نسيج درامى متماسك دون إقحام السياسى فى الدرامى بشكل متعسف. وشارك فى الندوة الناقد الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، والكاتب حلمى النمنم والروائى الدكتور زين عبد الهادى وأدارها الناقد شعبان يوسف.
وقال حلمى النمنم، إن الرواية مغامرة بمعنى الكلمة لأن المؤلف انتقل بها من الشعر إلى كتابة الرواية ودخل إلى عالم الرواية بما نسميه الرواية التاريخية فالبداية فيها محددة سلفا وكذلك النهاية وهذا مجال لإثبات قدرة الروائى وموهبته، ودخل أيضا لعالم الإسلام السياسى وتحدث عن تنظيم القاعدة و وكيف تكون، وركز على شخصية أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى، ومجموعة من العناصر الإرهابية وربطهم بفترة من التاريخ القديم.
وأضاف، أن الكاتب صبحى موسى قدم تفسيرا حول رؤيته لأحداث 11 سبتمبر، وقال فى تلك الرواية إنها من صناعة الصين وصناعة موسكو؛ لأنهم يريدون تدمير الولاياتالمتحدةالأمريكية، موضحا أن هناك بعض التواريخ تحتاج للضبط، وأعرب عن أمله أن يحدث ذلك فى الطبعة الثانية.
وأوضح أن الكاتب صبحى موسى يفاجئنا فى روايته بتصور فى لحظة اختراق الطائرات للبرج أن البرجين كانوا ملغمين من الأسفل بديناميت خاص ومع اختراق الطائرات أصبح التفجير من فوق ومن أسفل البرج.
ومن وجهة نظر نقدية، قال الدكتور جابر عصفور، إن رواية رجل الثلاثاء عادة يصنفها النقاد رواية سيرة يتحدث فيها المؤلف عن البطل منذ نشأته، وهذه الطبيعة النوعية للرواية.. وترصد شخصية مؤثرة فى العالم وتبدأ قبل أن يولد بن لادن وهى لأبيه السيد محمد عوض بن لادن الذى ولد فى حضرموت باليمن.