أعربت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عن تعجبها مما يروج عن أن اتفاقية "السيداو" المعنية بمكافحة التمييز ضد المرأة تتصادم مع الشريعة الإسلامية، قائلة "بعد دراستي لها مدة ستة شهور، كل مادة على حدة، وجدت أن 80 % من الاتفاقية لا يتصادم مع الشريعة، و20 % فقط رفضتها رفضا تاما وصريحا". وشددت نصير، خلال ندوة نظمها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية اليوم الأحد بعنوان "تحديات المشاركة السياسية للمرأة: مرحلة ما بعد الدستور"، على ضرورة عدم اختزال دور المرأة في الإنجاب، رغم أنه دور عظيم، لكن لا يجب أن يأتي الرجل ويختزل المرأة في هذا الدور، بعدما قال الله عز وجل "إني جاعل في الأرض خليفة" ولم يقل إني جاعل في الأرض رجلا.
وأضافت أن مسألة التصنيفات تأتي على حسب الهوى والأنانية والغلبة، خاصة أنه في الآونة الأخيرة تم النيل من كثير من حقوق المرأة فى الحقوق التى نالتها من عدالة الشريعة الاسلامية، فالرسول (صلى الله عليه وسلم) يؤكد أن النساء شقائق الرجال، والآيات القرآنية فى مواضع كثيرة تساوى بين الرجل والمرأة.
من جانبه، قال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن المنهج العلمي هو استقرائي وليس انتقائيا.. موضحا أن هناك فهمًا مغلوطًا للنصوص الشرعية مما قد يؤدى إلى ظهور حالة من الجدل نتيجة التفسيرات الغير دقيقة وغير السليمة.