تواصل فرق البحث والإنقاذ ببنجلاديش جهودها لانتشال ضحايا انهيار مبنى كان يضم مصانع ملابس لماركات غربية بتكاليف منخفضة في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلى الى 325. وقام أجهزة الأمن باعتقال مسؤولان بمصنع للملابس اليوم السبت بعد 72 ساعة من انهيار المبنى، وقام عمال غاضبون بالاحتجاج في شوارع العاصمة وما زال صاحب المبنى المؤلف من ثمانية طوابق هاربا، وكان المبنى يضم أكثر من ثلاثة آلاف عامل.
وقالت الشرطة، إن اثنين من أفراد عائلته اعتقلا لإجباره على تسليم نفسه، وتم إخطار سلطات المطار والحدود بمنعه من السفر حتى لا يفر من البلاد، وقال مسؤولون أن مبنى رنا بلازا الواقع على أطراف العاصمة داكا شيد بشكل غير قانوني دون الحصول على التراخيص السليمة وأنه سمح للعمال بدخوله يوم الأربعاء، على الرغم من تحذيرات في اليوم السابق من أن أساساته غير آمنة.
وسلم صاحب وعضو مجلس الإدارة المنتدب لأكبر مصنع من المصانع الخمسة في المجمع نفسيهما لاتحاد صناعة المنسوجات في بنجلادش خلال الليل وتم تسليمهما للشرطة، وكان المصنع يشغل الطوابق العليا بالمبنى، والتي قال المسؤولون إنها أضيفت بشكل غير قانوني.
وقال شمس الحق وزير الدولة للشؤون الداخلية للصحفيين "سيتم القبض على كل من كان له دور ومنهم مصمم المبنى والمهندس والبناة لإقامتهم هذا المبنى المعيب".
وتزايد الغضب بشأن أوضاع عمل عمال صناعة النسيج في بنجلادش والبالغ عددهم 3.6 مليون شخص ومعظمهم من النساء منذ هذه الكارثة وتفجرت احتجاجات واشتباكات مع الشرطة، ونزل المئات إلى الشوارع مرة أخرى صباح اليوم السبت وقاموا بتحطيم وحرق سيارات.
وتم انتشال أشخاص ما زالوا على قيد الحياة من تحت انقاض المبنى منهم سبعة منذ بزوغ فجر اليوم السبت وتبذل جهود مضنية لإخراج 15 شخصا محاصرين تحت كومة من الخرسانة المدمرة والذين يجري تزويدهم بطعام جاف وزجاجات ماء وأوكسجين وتم إنقاذ نحو 2500 شخص نصفهم على الأقل جرحى من بقايا المبنى في ضاحية سافار التجارية التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن العاصمة داكا.
وقال عماد الله إسلام كبير المهندسين في هيئة تنمية العاصمة التابعة للدولة أمس الجمعة، إن صاحب المبنى لم يحصل على ترخيص البناء الملائم وحصل على إذن بإقامة مبنى مؤلف من خمسة طوابق من المجلس المحلي الذي لا يملك سلطة منح هذا الترخيص وأضاف "لا يمكن لأحد إعطاء مثل هذه الموافقة إلا هيئة تنمية العاصمة.