قال الوزير المفوض في الحكومة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا "اليستار بيرت" إنه لا توجد أي خطة دولية للتدخل العسكري في الأزمة السورية.
وأكد بيرت، خلال لقاء بالعاصمة الأردنية اليوم الخميس، أثناء زيارته، بحضور عدد من النواب الأردنيين والسفير البريطاني في عمان بيتر ميليت، أن بريطانيا تؤيد أي حل سياسي للأزمة السورية.
ونبه إلى أن عدم وجود حل سريع للأزمة السورية من شأنه ايجاد تداعيات سلبية وتأثير كبير على الأردن والمنطقة بشكل عام.
وأشار "بيرت" إلى أن بريطانيا دعمت الأردن بنحو 141 مليون جنيه استرليني لغايات المساهمة في الأغذية والرعاية الصحية والمياه للاجئين السوريين، معربا عن أمله في أن تشارك هذه المساهمة في الحد من أي تداعيات يواجهها الشعب الأردني جراء أزمة اللجوء.
ولفت إلى أن زيارته للأردن هي الرابعة والأولى لشمال البلاد بغرض التعرف على تداعيات الأزمة السورية على الأردن وتدارس إمكانيات تعاون حكومة بلاده للتخفيف من الأعباء التي يواجهها جراء الأزمة سواء على الواقع السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.
ومن جانبه، قال رئيس غرفة صناعة "إربد" رائد سمارة، إن مشكلة مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق، والذي يضم حاليا ما يزيد عن 160 ألف لاجئ ولاجئة سورية، أنه أصبح رابع مدينة في الأردن من حيث التعداد السكاني.
وأضاف "سمارة" أن أي موجة نزوح أو لجوء كالتي يواجهها الأردن، من المؤكد أن دولا عظمى ستعاني في مجال التعامل معها، مشيرا إلى أن موجة اللجوء السوري زادت الضغط على البنى التحتية للمملكة علاوة على قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية.