كشف مستشار مادة الفلسفة بوزارة التربية والتعليم، محمد شريف، أنه طالب وكيل الوزارة للتعليم العام، رضا مسعد، بأن تكون مادة الفلسفة إجبارية على طلاب الشعبة الأدبية بالصف الثالث الثانوى، باعتبارها مادة مكملة لمادة علم النفس، تحت اسم «المواد الفلسفية»، أو أن تكون اختيارية من بين 3 مواد يختار الطالب اثنين منها، هى الجغرافيا والفلسفة وعلم النفس، وهو ما يعطيها فرصة أكبر من الجغرافيا. وقال شريف «ليس من المعقول أن يلتحق طالب الأدبى بكلية التجارة أو الحقوق أو الآداب أو التربية أو الخدمة الاجتماعية، دون أن يكون درس الفلسفة، التى يحتاجها الطالب باعتبارها منهجا فى التفكير، وليس مجرد معلومات، كما فى بعض المواد الأخرى»، مشيرا إلى أن «الفلسفة تعلم الطالب الحكمة، وتساعده على تكوين وجهة نظر فى الحياة، والتصرف فى المواقف المختلفة، وإبداء وجهة نظره بشكل موضوعى دون تجريح، مع احترام رأى الآخر، والتأمل فى كل ما يقال، وتقييم ما فيه من صواب أو خطأ بالحجة والبرهان».
وشدد شرف على أن القرار الوزارى رقم 88 لسنة 2013، المنظم للثانوية العامة الجديدة، قابل للتعديل، كما وعد بإعادة الفصل الخاص بفكر الإمام محمد عبده إلى المنهج مرة أخرى، بدءا من العام المقبل، لافتا إلى أن حذفه من منهج العام الماضى، كان للتخفيف على الطلاب، و«إعادته ترجع إلى أهمية تدريس هذا الفكر».
من جهتها، قالت الموجهة الأولى لمادة الفلسفة فى إدارة مصر القديمة التعليمية، أمينة الشبراوى، «عندما يتم تخيير الطالب بين علم النفس والفلسفة، فإنه سيختار مادة علم النفس لأنها أسهل»، مضيفة: «فوجئنا بوضع الفلسفة فى هذا الاختيار أمام طلاب الأدبى بالصف الثالث الثانوى، فى النظام الجديد للثانوية العامة، الذى تم الإعلان عنه قبل أيام، وهى المادة التى ينبغى أن تدرس للطلاب فى هذه السن، التى يمكنهم فيها تعلم التفكير المجرد والنقد والتحليل، بخلاف طلاب السنة الثانية، وقلنا هذا خلال سؤالنا قبل القرار، لكن لم يؤخذ به».
وأوضحت الشبراوى أن «الفلسفة كانت مادة اختيارية أيضا للطلاب فى نظام السنتين القديم، لكن كان الطالب يختار مادتين من بين الاقتصاد والاحصاء، والجيولوجيا وعلوم البيئة، وعلم النفس، والفلسفة، فكان أغلب الطلاب يختارون علم النفس والفلسفة، هربا من صعوبة المواد الأخرى.