وافقت صربيا، اليوم الجمعة، على التخلي عن آخر موطئ قدم لها في إقليمها السابق كوسوفو بعدما توصلت إلى اتفاق تاريخي لتسوية العلاقات معها، مقابل إجراء محادثات بشأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. ويأتي الاتفاق الذي توسط فيه الاتحاد الأوروبي، تتويجًا لمفاوضات صعبة استمرت ستة أشهر ويمثل حدثًا مهمًا في طريق تعافي المنطقة من انهيار يوغوسلافيا في التسعينيات.
ووقع رئيسا وزراء كوسوفو وصربيا بالأحرف الأولى على خطة من صفحتين تنهي التقسيم العرقي لكوسوفو بين أغلبيتها الألبانية وجيب صغير تدعمه بلجراد ويقطنه نحو 50 ألف صربي في الشمال.
وعرقل الانقسام، الاستقرار والتنمية بالمنطقة منذ انفصلت كوسوفو عن صربيا عام 2008.
وفي مقابل حكم ذاتي محدود للصرب في الشمال، وافقت صربيا على عدم عرقلة مسعى كوسوفو للانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي، وهو تنازل اعتبرته كوسوفو اعترافا باستقلالها.
وقال رئيس وزراء كوسوفو هاشم تقي للصحفيين: "هذا الاتفاق اعتراف قانوني من جانب صربيا سيفتح الطريق أمام كوسوفو للانضمام إلى المنظمات الدولية".