أكد الدكتور أشرف عبدالعزيز، الأمين العام للاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة، أن هناك خطرا وشيكا يهدد أمن مصر المائى والزراعى والغذائى والاجتماعى والاقتصادى، إذا لم ننتبه ونعمل بجدية قبل فوات الأوان. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها الاتحاد اليوم الأحد بعنوان: "الموارد المائية والزراعية بين الواقع والمأمول" بمناسبة اليوم العالمى للمياه؛ وذلك بالمركز الثقافى بالفسطاط "بيت القاهرة" بحضور الدكتور على عبدالرحمن رئيس الاتحاد وممثلى وزارة الموارد المائية والرى والمركز القومى للبحوث .
وقال عبد العزيز: إن الأمن المائى يعنى الأمن الاقتصادى والاجتماعى وهو جزء من التحديات الاستراتيجية.. فالمنطقة العربية تعد من أفقر مناطق العالم مائيا والكثير منها لا تصلهم مياه الشرب النقية .
وأضاف أن أغلب الدول العربية ومصر خاصة تواجهها مشكلة ندرة المياه، على الرغم من وجود نهر النيل بها؛ وذلك بسبب الظروف الجغرافية التى تتمثل فى الموقع والمناخ، اللذين جعلا منطقتنا من أكثر المناطق جفافا، كما أن تسريب المياه وتبخرها فى بعض المناطق شديدة الحرارة وعدم وعى الكثير بالاستهلاك الأمثل للمياه والإسراف فى استعماله وكذلك الزيادة السكانية، كلها عوامل تؤدى بالتالى إلى تناقص نصيب الفرد السنوى من المياه .
وقال الدكتور أشرف عبدالعزيز، الأمين العام للاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة "نحن فى حاجة ماسة إلى سياسة جديدة لم يكن من الممكن تجنبها، لتحديد العلاقة بين الإنسان والماء".
وأشار فى هذا الصدد إلى التوصيات والحلول التى طرحت فى اجتماعات المجلس العربى للمياه فى فبراير الماضى، وما طالب به الصادق المهدى، رئيس وزراء السودان الأسبق، بضرورة حقن مياه النيل بمياه نهر الكونغو لزيادة إيرادات نهر النيل وكذلك حل الخلافات حول تقاسم مياه النهر، وما صرح به الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربى للمياه، بضرورة تجريم تهريب المياه خارج القطر بشكل لا يقل عن تجريم تهريب الأموال، وضرورة رفع الوعى عند المواطن العادي، وتغيير ثقافة المجتمع من توافر المياه إلى ترشيد المياه .
وأكد عبد العزيز، ضرورة تفعيل التعاون مع وسائل الإعلام للتعريف بالمخاطر التى قد تصيب المجتمع من تناقص المياه، وما قد يؤدى إليه من تناقص الزراعة بالتبعية وتبصير المواطنين عن طريق الإعلام الهادف وتغيير ثقافة الشعب لترشيد استهلاك المياه بطرق ذات فاعلية وتأثير أكبر مما سبق إذ أن الوقت يمر والمشكلة تتفاقم عاما بعد عام.