أكد الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، اليوم الثلاثاء، أن إقليم شمال الصعيد الذى يضم محافظات بنى سويف والفيوم والمنيا له دور تنموي في إصلاح الخلل بين شمال مصر وجنوبها، حيث يمثل بموقعه المتوسط منطقة انتقالية بين مناطق الطرد في جنوب مصر، ومناطق الجذب في القاهرة الكبرى. وقال وزير الإسكان، في تصريحات له اليوم، إن هذا الإقليم هو إقليم واعد تنمويا، حيث تتوافر به مساحة جغرافية جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية، ويمثل عنصرا فعالا في خفض هجرة السكان من الجنوب إلى الشمال، بالإضافة إلى أنه إقليم يتمتع بأنشطة اقتصادية ذات جدوى عالية.
وأوضح أنه بحث خلال ورشة عمل، عقدت أمس الاثنين بمحافظة المنيا، المخطط الاستراتيجي لإقليم شمال الصعيد، الذى أعده خبراء هيئة التخطيط العمراني، وذلك بحضور محافظي المنيا وبنى سويف والفيوم، وعدد من الخبراء والمتخصصين تمهيدا لاعتماده من المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية، برئاسة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء قريبا .
وقال وزير الاسكان، إن المخطط شمل عدة مشروعات اقتصادية كبرى منها تطوير مطارات الاقليم للاستخدام المدني وتطوير ميناء رأس غارب، لخدمة الصادرات لدول الخليج وانشاء مدينة متخصصة في تقطيع وتصنيع الرخام تسع لعدد 50 ألف نسمة ومن المقرر أن توفر 14 ألف فرصة عمل، بالإضافة إلى إنشاء محطات لتحلية مياه الشرب بين اقليم شمال الصعيد والبحر الأحمر.
وأضاف أن المخطط اقترح إنشاء عدة مجتمعات عمرانية زراعية صناعية تستوعب 3 ملايين نسمة، على مساحة 100 ألف فدان بسهل المنيا الغربي ستوفر نحو 100 الف فرصة عمل، كما ستقام 3 مجمعات صناعية في محافظات الإقليم الثلاث، بالإضافة للتوسع في إنشاء مزارع الدواجن بالأقاليم لاستغلال الميزة النسبية المتاحة، كما يضم المخطط مشروعات سياحية منها سياحة المحميات الطبيعية ومتحف إقليمي يجمع أثار المحافظات الثلاث، بالإضافة إلى إنشاء شبكة طرق لفتح آفاق التنمية الاقتصادية العمرانية بطول 520 كيلو مترا .