من جديد عاد المصور الروسى إلى أجواء المغامرة. بعد ساعات من تسلقه قمة الهرم فى غفلة من الحراس، وتصوير لقطات للقاهرة الليلية تم نشرها فى جميع أنحاء العالم، اختار المصور الروسى كيريل فسلينسكى أحد المبانى العالية فى منطقة الزمالك، ليضيف إلى ألبومه صورا جديدة للعالم كما يبدو من أعلى.
فسلينسكى، 20 عاما، كتب على موقع انستجرام instagram «انا هازور مصر عشان أصور من فوق الهرم»، والموقع هو أحد تطبيقات الآى فون لتبادل وعرض الصور الملتقطة عبر الهاتف.
صور فسلينسكى فى القاهرة جزء من هوايته فى تسلق أسطح المبانى العالية للتصوير من فوق القمم. لذلك اختار السفر منذ ثلاث سنوات، «فى البداية كان داخل روسيا، وخرجت بعدها لدول أخرى كانت بيلاروسيا، ثم اوكرانيا، ثم تركيا واخيرا مصر».
بعد ان انتشرت صورة من فوق الهرم عبر مواقع التواصل الاجتماعى، قرر التصوير من الدور السابع والثلاثين فى الزمالك، غير مهتم بشدة الجو، «بحب اسطح المبانى عشان المنظر مختلف وبحب يكون معايا أى حاجة اشربها أو آكلها، لانها متعة، البداية كانت انى عايش فى موسكو وكل يوم باشوف مدينتى من مكان واحد، واول ما بدأت اطلع اسطح المبانى حبيت منظر مدينتى من فوق وحبيت اصورها من مكان مختلف مش متعودين عليه الناس».
اختيار فسلينسكى لمصر كان لمنافسة بينه وبين أصدقاء له حول العالم فى الصعود لأعلى قمة فى العالم، «وكمان كان حلمى أتسلق الهرم، ووصلت إليه ليلا، مع بدء عروض الليزر، مافيش كلمات توصف الفرحة التى غمرتنى ورؤية المنظر من أعلى».
صعود الهرم لم يكن سهلا، «لكننا لسنا أول من صعد إلى قمة الأهرامات، وكان من الجميل رؤية الكتابات بمختلف اللغات منحوتة على صخور القمة، وبعد الاستمتاع بالمنظر من الأعلى، قررنا النزول، إذ كانت الرحلة إلى الأسفل صعبة جدا، وكنا محظوظين بعدم إلقاء القبض علينا».
احساس الوصول للقمة، «زى الملوك بتكون بيوتهم مرتفعة عن الناس، اكيد بيشوف وبيحسوا بشكل مختلف عن الناس اللى بتشوف الشارع كل يوم».
يستخدم كيريل معدات مختلفة فى التصوير منها، «كانون 7D وعدسات سيجما 8-16mm وكانون 18135 مم، وكاميرا GoPro بالاضافة إلى موبايل الآى فون».
الصور التى يلتقطها فسلينسكى عادة تباع فى موسكو، أما صور مصر فيفكر فى استغلالها لإقامة معرض بموسكو أو نيويورك.
بعد التقاط كيريل فسلينسكى صورا متعددة من فوق سطح الزمالك، «بنصح للمصورين حاول تشوف الدنيا من منظور مختلف عشان اكيد هتشوف حجات مختلفة».
فسلينسكى مهتم بالاعتذار للسلطات المصرية، «لأننا لم نرغب فى الإساءة إلى أى جهة، بل كنا فقط نسير وراء أحلامنا».