ألغت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مشروعاً مثيراً للجدل لإقامة مآدب عشاء بمقابل مادي يلتقي فيها أعضاء مراكز القوى وأعضاء في الحكومة وبرلمانيين وصحفيين من الصحيفة. وكان من المقرر أن يدفع المشاركون في هذه "المآدب السياسية" التي أثارت انتقادات هيئة تحرير الصحيفة في الولاياتالمتحدة مبلغ 25 ألف دولاراً لحضور مأدبة واحدة أو 250 ألف دولاراً كاشتراك سنوي! وقررت الصحيفة إلغاء هذا المشروع بعد أن نشر موقع التحاليل السياسية "بوليتيكو" تفاصيله. وقالت كاترين وايموث المديرة العامة ل"واشنطن بوست" : "إن المطويات التي حصل عليها موقع بوليتيكو خرجت دون أن يتم التصديق عليها من قبل الإدارة , وهي لا تمثل أبداً ما كنا ننوي القيام به , ونحن لن ننظم أي عشاء من شأنه أن يمس نزاهة التحرير". وأعرب ماركوس بروشلي مدير الإعلام في الصحيفة عن صدمته إزاء هذا المشروع , وقال : "إننا لن نعرض التأثير على هيئة التحرير في مقابل المال". وتواجه الصحيفة التي منيت بخسائر قيمتها 5،19 ملايين دولار في الفصل الأول من العام تراجعا كبيرا في عائدات الإشهار ومنافسة الإنترنت مثلها في ذلك مثل باقي الصحافة المكتوبة في الولاياتالمتحدة.