وجهت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، انتقادًا للرئيس الأمريكي بشأن سياسته في التعامل مع سوريا، التي انتهى بها الأمر لتكون بمثابة "تباطؤ صريح" . وقالت الصحيفة، في مقال تحليلي نشرته، اليوم الجمعة، على موقعها الإلكتروني، إن العذر المبدئي الذي قدمته الادارة الأمريكية هو أن تدخلها في الأزمة سيؤدي إلى زيادة أعمال العنف داخل سوريا وتعزيز موقف المتطرفين، ومد فترة بقاء بشار الأسد في السلطة، وتحول الحرب الأهلية إلى أزمة إقليمية، هو ما حدث بالفعل .
وأكدت الصحيفة، أنه يجب على الرئيس باراك أوباما أن يصحح المسار، موضحة أن أوباما يميل الى تقديم جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي أي أيه"، مساعدة بشكل غير علني لصالح ثوار سوريا العلمانيين والتي وصلت الآن إلى مستوى تقديم بعض التدريبات العسكرية، وتبادل معلومات استخباراتية.
وأكدت الصحيفة، أنه في حقيقة الأمر أن باراك أوباما جعل من مشكلة سوريا مشكلته منذ اليوم الأول من اندلاع الثورة أو قبل ذلك .
كما أشارت " وول ستريت جورنال" إلى أنه تولى الرئاسة معتزمًا تحسين مستوى العلاقات مع الدكتاتور بشار الأسد، وهى الجهود التي قادها جون كيري بشكل غير رسمي عندما كان عضو بمجلس الشيوخ آنذاك، والذي امتدح بشار الأسد وقتها كرجل "في غاية الكرم ".
وشددت الصحيفة على أن "تقاعس الولاياتالمتحدة له تكلفة شديدة التصاعد، كلما استغرقت الإدارة الامريكية وقتًا أطول في التصرف، كلما بات من الصعب تحديد نتيجة الوضع في سوريا" .