قدم ديفيد بترايوس المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" اعتذاره عن "الخطأ" الذي أدى إلى استقالته، في أول خطاب علني يلقيه منذ مغادرة منصبه بسبب إقامة علاقة جنسية خارج إطار الزواج. وعبر الجنرال بترايوس أمام حشد عسكري في لوس أنجليس عن أسفه "للألم" الذي سببته علاقته مع كاتبة سيرته بولا برودويل. وتعهد بالعمل على إصلاح الأمور "مع الذين تسبب لهم في الألم وخيب أملهم". وقال بترايوس أمام حوالى 600 من قدامى المحاربين وطلاب وحدة تدريب ضباط الاحتياط في جامعة ساوثرن كاليفورنيا "أنا مدرك تماما أن صورتي تغيرت الآن، مقارنة بما كانت عليه قبل سنة".
وأضاف المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "أنا أيضا مدرك أن سبب ما حصل لي أخيرا أتحمل مسؤوليته".
أسف واعتذار ويعتبر بترايوس مهندس الاستراتيجية التي اتبعتها الولاياتالمتحدة في العراق، لكنه استقال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إثر الاعتراف بإقامة علاقة خارج إطار الزواج، مع بولا برودويل الخبيرة في شؤون مكافحة الإرهاب، وأثار هذا ضجة كبرى في واشنطن.
وقال بترايوس في كلمته "اسمحوا لي بالتالي أن أبدأ بتكرار أسفي العميق، وتقديم اعتذاري، عن الظروف التي أدت إلى استقالتي، وتسببت في مثل هذا الألم، ولعائلتي وأصدقائي والمؤيدين لي".
وخرجت الفضيحة إلى العلن حين طلبت جيل كيلي صديقة عائلة بترايوس، وهي أيضا من الوجوه البارزة اجتماعيا في فلوريدا، من مكتب التحقيقات الفيدرالي، إف بي آي، التدخل إثر تلقيها رسائل بالبريد الإلكتروني، تتضمن "مضايقات" أرسلتها برودويل التي كانت تشعر، كما يبدو بالغيرة منها.
وبعد ظهور الفضيحة بقي بترايوس بعيدا عن الأنظار في الأشهر الخمسة الماضية.