تمر اليوم الجمعة، الذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس جماعة الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا في مصر، مارس عام 1928 كحركة إسلامية تصف نفسها بأنها إصلاحية شاملة، وسرعان ما انتشر فكر هذه الجماعة إلى العديد من الدول، التي وصلت الآن إلى 72 دولة. وتعتبر الجماعة، أكبر حركة معارضة سياسية في الكثير من الدول العربية، وطبقًا لمواثيقها فإن الإخوان المسلمين يهدفون إلى إصلاح سياسي واجتماعي واقتصادي من منظور إسلامي شامل.
وللجماعة دور في دعم عدد من الحركات الجهادية، التي تعتبر حركات مقاومة في الوطن العربي والعالم الإسلامي، مثل حركة حماس في فلسطين، و«حماس العراق»، وقوات الفجر في لبنان .
ولجماعة الإخوان، تدرج تنظيمي يبدأ بالمرشد العام ثم مكتب الإرشاد العام العالمي ومجلس الشورى العام، ثم المكتب الإداري والمنطقة والشعبة والأسرة.
وطبقًا للمادة 9 في اللائحة الداخلية للإخوان المسلمين المعدلة عام 1948، فإن المرشد العام يحتل المرتبة الأولى في الجماعة؛ باعتباره رئيسًا لها ويرأس في نفس الوقت جهازي السلطة "مكتب الإرشاد العام ومجلس الشورى العام".
وينتخب المرشد، عن طريق مجلس الشورى العام، بشرط أن يكون مضى على انتظامه في الجماعة "أخًا عاملا" مدة لا تقل عن 15 سنة هلالية، ولا يقل عمره عن 40 عامًا .
وبعد انتخابه يبايعه أعضاء الجماعة، ويتفرغ تمامًا لمهام منصبه فلا يصح له المشاركة في أي أعمال أخرى عدا الأعمال العلمية والأدبية، بعد موافقة مكتب الإرشاد على ذلك.
ويظل المرشد في منصبه لمدة 6 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، ويختار نائبًا له أو اكثر من بين أعضاء مكتب الإرشاد العام، وفي حالة وفاته أو عجزه عن تأدية مهامه يكون نائبه بعمله ويمكن لمجلس الشورى العام أن ينحى المرشد إذا خالف واجبات منصبه .
ويُعد محمد بديع، المرشد العام الحالي للإخوان المسلمين، هو الثامن في سلسلة مرشدي الإخوان؛ حيث تولى مهام منصبه في 16 إبريل 2010 وحتى الآن.
ويعتبر الإخوان، مشاركتهم في العمل السياسي رسالة تأتي من منطلق الإصلاح في الأمة وتطبيق تعاليم الإسلام وأحكامه، فمنذ نشأتها وضع حسن البنا أسسا للعمل السياسي للجماعة، باعتبارهم ليسوا جماعة دعوية فقط، ولكنهم أيضًا هيئة سياسية نتيجة لفهمهم العام للإسلام.