ناقش حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فى اجتماع موسع، حضره الدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، والدكتور سعد الكتاتني رئيس الحزب، مساء أمس السبت، مسألة الخلافات المتكررة مع حزب النور والتي باتت تشكل صداعًا فى رأس جماعة الاخوان وحزبها السياسي. وقالت مصادر بالمكتب السياسي للحزب، فضلت عدم نشر اسمها، إن الاجتماع قد شهد سجالا امتد قرابة الساعة والنصف، بين قيادات رأت عدم جدوى الدخول فى صدام مكشوف مع النور فى الوقت الحالي على الأقل، في حين طرح آخرون ما وصفوه ب«خطوات لتأديب النور» على إحراجه للإخوان في أكثر من موقف.
وبحسب المصادر، فإن خطوات الإخوان ل«تأديب النور»، التي طرحت خلال الاجتماع تمثلت في حتمية تشكيل تحالفات انتخابية غير معلنة مع أحزاب وشخصيات لضرب الحزب السلفي خلال معركة انتخابات مجلس النواب المقبل.
وأوضحت المصادر، أن حزب «الوطن»، الذي يرأسه مساعد رئيس الجمهورية، عماد عبدالغفور، هو الحزب الذى سيكتسب الأرضية التي حصل عليها «النور» في الفترة السابقة، مشيرة إلى أن «شعبية الوطن في تزايد مستمر كبديل لشعبية النور التي تنحدر، ولابد من بحث التحالف معه».
كما تم طرح اسم «حازم صلاح أبو إسماعيل» للتنسيق معه ضد أعضاء وقواعد النور لتقويضهم خلال الانتخابات، علاوة على عدد من الممارسات مثل التضييق على عناصر النور فى المساجد والزوايا التي يستخدمونها كمنابر معبرة عنهم.
فى حين طرح بعض الحضور محاولة التقريب بين وجهات النظر السلفيين والإخوان، قبل أي توجهات عدائية، على أن يتولى عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للحرية والعدالة فتح قنوات اتصال مع الحزب السلفي، ومطالبته بعدم الكشف عن ملف «أخونة الدولة» مقابل ترضية السلفيين عن أية نوايا إقصائية تمت بحقهم أخيرا، والتوسط لدى مؤسسة الرئاسة للاعتذار عن إقالة علم الدين فى محاولات لرأب الصدع بين الحليفين.