قال د. بشير عبد الفتاح خبير العلاقات الإيرانية والتركية اليوم الأحد: إنه لا يتصور أن الأجواء مناسبة لعودة العلاقات بين مصر وإيران؛ وذلك لأن هناك علاقات عديدة أولها الموقف فى سوريا فمن المعلوم أن إيران تدعم نظام بشار الأسد وموقف مصر واضح من الثورة السورية شعبا وحكومة. وأضاف بشير، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح أون" على قناة "أون تى في" أن هناك عددا من القضايا العالقة لم تحل قضية الجزر الإماراتية، والعلاقات الإيرانية الخليجية، البرنامج النووى الإيرانى ومسألة التشييع، وزيارة الرئيس أحمدى نجاد الأخيرة إلى مصر والتى قوبلت باستهجان شديد من قبل شيخ الأزهر.
وتساءل بشير كيف لإيران أن تفتح باب السياحة لخمسة ملايين شخص وهى لا تدفع الرواتب كاملة لنهاية الشهر لموظفيها، كما أنها ستكون سياحة قاصرة على العتبات المقدسة فقط، وهذا يؤدى لمزيد من الصدام بين السنة والشيعة ومحاولات التشييع.
يذكر أن هشام زعزوع وزير السياحة قال إن مخاوف نشر المذهب الشيعى بين المصريين، فى حال الموافقة على قدوم السياحة الإيرانية هى هواجس مبالغ فيها وليست حقائق، قائلا إن الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد أكد له خلال استقباله للوفد المصرى أن شعب إيران يعشق مصر والمصريين، ولا يريدون لها ولشعبها إلا كل خير ورقى وتقدم، وليس لنا فى مصر مآرب أخرى.
وأضاف "زعزوع" فور وصوله لمطار القاهرة أن زيارته لإيران حققت نجاحا كبيرا فى إتمام الاتفاق على تسيير عدد من الرحلات السياحية للإيرانيين لزيارة المناطق الأثرية فى مدينتى الأقصر وأسوان.