صرح العضو المنتدب لمجموعة شركات السويس للأسمنت، برونو كاريه، أن زيادة سعر الوقود المستخدم في الصناعات الثقيلة بنسبة 60 دولار لكل من المازوت والغاز سيكون له تأثيره على صناعة الأسمنت التي تستهلك كمية كبيرة من الطاقة . وأعرب كاريه في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، عن أمله في أن تتمكن شركات الغاز الطبيعي والمازوت في مصر من توفير الكميات المطلوبة لهذه الصناعة ولمحطات الكهرباء التي تستخدم تقريبا نفس أنواع الوقود وهو الأمر الذي لم يكن يحدث مؤخرا، مما أدى إلى فقدان مصانع المجموعة في مصر حجما كبيرا من إنتاجها .
وقال، إنه على الرغم من هذه الظروف فهناك تفاؤل حذر بالنسبة للمستقبل لوجود الكثير من الأنشطة والطلب المتزايد على الأسمنت مع عودة الاستثمارات العامة خاصة في مجال التشييد والبناء، الذي عاد إلى العمل بقوة مع بداية العام الحالي ومع تحقق المزيد من الاستقرار في مصر، بالإضافة إلى استئناف العمل في عدد من المشروعات التي كانت قد توقفت منذ عام 2011 .
وأوضح أن مجموعة شركات السويس للأسمنت قامت بتخفيض قدراتها التصديرية لإعطاء الأولوية للسوق المحلي، نظرا لنقص الوقود وهى بصدد استيراد بعض المواد مثل "الكلينكر" من دول أخرى في محاولة لمواجهة احتياجات السوق، بالإضافة إلى توفير الشروط اللازمة لتحقيق هذا الهدف مثل المواد الخام والطاقة والعمالة المؤهلة .
وأشار كاريه، إلى أن سوق الأسمنت شهد زيادة في السعر جراء نقص إمدادات الوقود، موضحا أن تحديد أسعار الأسمنت يتم وفقا لقوى العرض والطلب ومن الصعب توقع الأسعار المستقبلية التي يحددها الموزعون، ولكن يمكن القول إنها ستواصل الارتفاع مع وجود قصور في مصادر الطاقة ولا يمكن تجاهل تلك الأزمة .
وأضاف العضو المنتدب لمجموعة شركات الأسمنت، أنه نظرا لاستمرار أزمة الطاقة لفترة فإن شركة السويس للأسمنت بدأت بالفعل استخدام الطاقة البديلة واستيراد المواد الغير متوفرة محليا، مشيرا إلى أن مصر كانت قد قدمت نموذجا لتطوير دعم الغاز ولكنها عملية مكلفة للغاية وتقوم حاليا بدراسات من أجل رفع الدعم عن الوقود .