أصيبت مدينة السلوم، الحدودية بالشلل التام بعد توقف الحركة تماما بالمنفذ البرى بين مصر وليبيا. و لم تكتف السلطات الليبية بمنع دخول المصريين إلى أراضيها وترحيل العمالة الموجودة لديها، بل قررت منع جميع شاحنات نقل البضائع والمنتجات المصدرة إليها من مصر وباقى الدول العربية، على حد تأكيدات عدد من سائقى الشواحن التى تم منعها من الدخول ل"الشروق" .
فى نفس الوقت أكد شهود عيان تكدس الشاحنات بطول الطريق الدولى وأمام المنفذ البرى بأعلى هضبة السلوم .
وقال عدد من سائقى الشاحنات ل"الشروق" إن السلطات الليبية منعتهم من عبور منفذ مساعد البرى بالرغم من أن بعضهم لدية تأشيرة دخول مما اضطرهم للعودة مرة أخرى إلى مصر والانتظار حتى يتم السماح لهم بالدخول.
بينما قال سائقو الشاحنات من عدد من الدول العربية بينها السعودية والأردن " إنهم فى حالة انتظار فى على أبواب المنطقة الجمركية تجاوزت ال 20 يوم مؤكدين أن قرار الحظر الليبى شملهم أيضا، فيما فشلت كل الجهود الشعبية القبلية المصرية والتى عقدت اجتماع مع نظيراتها الليبية فى معرفة الأسباب التى وراء تصعيد السلطات الليبية وغلق حدودها بشكل غير مباشر مع مصر .
من جهته أكد مصدر أمنى بالمنطقة الجمركية المصرية "أن عدد الشاحنات العائدة والتى رفضت السلطات الليبية دخولها نحو 600 شاحنة مصرية وأجنبية كانت تعبر المنفذ المصرى بنظام الترانزيت، بينما بلغ عدد العمالة المصرية التى تم ترحيلها من هناك 535 عاملا.
فيما أوضح بعض سائقى الشاحنات الذين قاموا بتحرير محاضر بقسم شرطة السلوم أنهم ذهبوا إلى السفارة الليبية للحصول على تأشيرات كى يتمكنوا من العبور بشاحنتهم إلا أن مسئولى السفارة امتنعوا عن منحهم التأشيرات .