اختتم رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، اليوم السبت، زيارة عمل إلى كوبا استغرقت يومين وانتهت بتوقيع ستة اتفاقات إثر محادثات على أعلى مستوى ولا سيما مع فيدل وراوول كاسترو، بحسب ما ذكرت صحيفة غرانما الرسمية. وفي تصريحات لوكالة "برنسا لاتينا"، اعتبر مدفيديف أن العلاقات بين بلاده وكوبا "تاريخية وصلبة واستراتيجية وتسير على طريق تصاعدي حيث لا عقبات تقف أمام رفع العلاقات إلى الحد الأقصى".
وأوضح أن المستوى الحالي للتجارة الثنائية "ليس كافياً، لكن يمكن رفعه في السنوات المقبلة".
وخلال ثلاثة عقود، كانت روسيا السوفياتية الشريك الاقتصادي الرئيسي للجزيرة الشيوعية. لكن بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، اضطربت المبادلات بشكل كبير ولا تحتل روسيا اليوم سوى المرتبة التاسعة بين الدول الشريكة، مع حجم تجارة ثنائية من 224 مليون دولار في 2011.
وأعلن مدفيديف: "لقد وقعنا بعض الوثائق المفيدة والمهمة"، مشيراً خصوصا إلى اتفاقات تتعلق بتنظيم الديون الكوبية للاتحاد السوفياتي السابق، أي 20 إلى 30 مليار دولار بحسب التقديرات، وبتأجير ثلاث طائرات تجارية.
وقالت مصادر كوبية، إن اتفاقات أخرى تتناول تزويد قطع غيار لطائرات والتعاون في مجال الفضاء لأغراض سلمية والطب النووي والجمارك والتربية.
والتقى مدفيديف أثناء زيارته أيضا "الزعيم التاريخي للثورة فيدل كاسترو"، بحسب صحيفة غرانما.
وقال الرئيس الكوبي الحالي راوول كاسترو الذي رافق ضيفه الروسي في زيارة إلى نصب الجندي السوفياتي الدولي "كانت زيارة جيدة". وزار مدفيديف أيضا جناح روسيا في المعرض الدولي للكتاب حالياً في هافانا.