ذكرت مجلة «إيكونوميست» البريطانية، أنه على الرغم من خروج عدد من أفراد أسرة الرئيس السوري بشار الأسد خارج البلاد في فترة تلت نشوب الأزمة واحتدام المواجهات بين القوات النظامية والمعارضة، إلا أن آخرين من أسرة الأسد لا يزالون متواجدين داخل دمشق، وتحديدًا في أماكن محصنة يمكن الدفاع عنها بسهولة وقصف المناطق المحيطة بها في جبل قاسيون. وذكرت المجلة- في تقرير بثته بموقعها على شبكة الإنترنت- إنه على الرغم من موجة العنف التي طالت دمشق، وتمكن قوات المعارضة من الاستحواذ على عدد من القرى والمدن في شرق وشمال البلاد وصولاً إلى بعض القرى المحيطة بالعاصمة، فإن حلفاء الأسد لا يزالون يحكمون قبضتهم على المحاور الشمالية والجنوبية لدمشق، فضلا عن سيطرتهم على مدن حمص وحماة، وصولا إلى المنطقة الساحلية المحيطة بميناء اللاذقية.
وأضافت المجلة، أن السلطة في سوريا ما زالت مرتكزة في يد دائرة صغيرة محيطة بالأسد، وتضم هذه الدائرة عائلة مخلوف، التي تشمل أقارب والدته، ومجموعة من القادة الأمنيين، أما فيما يتعلق بالمعارضة، فإن معظم المنشقين عن الجيش والحكومة السوريين هم من أصحاب الرتب والدرجات الأقل في كليهما، مع الوضع في الاعتبار أن الجيش والحكومة لم تعد لديهما أية سلطات تذكر في الوقت الراهن داخل البلاد.