أكدت مصادر بوزارة البترول، أن حل أزمة الوقود يحتاج لضخ ملياري دولار فورًا، لاستيراد الكميات الضرورية من السولار مع الاستمرار في توفير اعتمادات تصل ل850 مليون دولار شهريا. وأشار المصدر ل«الشروق»، اليوم الخميس، إلى أن العجز في السولار يصل ل30% يتم توزيعها بالتبادل بين الكهرباء وتموين السيارات.
وفى المقابل تفاقمت أزمة نقص الوقود بصورة ملحوظة الأيام الماضية في القاهرة والمحافظات، وتكدست طوابير السيارات أمام المحطات لمسافة تصل لأكثر من كيلو متر، واعترفت مصادر وزارية بصعوبة إيجاد حل للأزمة، وأن الحكومة حاولت بكل طاقتها خلال الأيام الماضية خفض معدلات العجز في كميات السولار التي يتم ضخها في المحطات، ما أثر على وقود محطات توليد الكهرباء، في ظل عجز الحكومة عن الاستمرار في توفير اعتمادات دولارية لاستيراد كميات سولار تكفى حاجة السوق.
وأشارت المصادر إلى أن الكميات التي تم استيرادها من السولار خلال العام الأخير تصل لأكثر من ضعفي الكميات التي تم استيرادها العام السابق، مؤكدة تهريب كميات ضخمة عبر الأنفاق لقطاع غزة، حيث تباع هناك بفارق سعر كبير، وأن السولار المصري المدعوم يصل من غزة لعدة دول أخرى بالأسعار العالمية.
وعلى صعيد متصل، أكد مصدر بشركة جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء أن سياسة تخفيف الأحمال ما زالت مستمرة منذ أول يناير الماضي، وشهدت الأيام الأخيرة التركيز على المناطق الشعبية في تطبيق سياسة تخفيف الأحمال، وتعرضت بعض المناطق للحرمان من الكهرباء لساعات طويلة.
وكشفت مصادر رفض مصر عروض من وسطاء دوليين لتوريد بترول إيراني بأقل 25% من السعر العالمي، وقال مصدر مسئول بوزارة البترول والثروة المعدنية إن بعض الوسطاء تقدم بعرض سابق للوزارة ولكنها رفضت، برغم محاولة الوسيط تقديم كثير من الإغراءات.
وأضاف المصدر أن جهات أمريكية أبلغت مسئولين مصريين بعلمها بكل ما حدث من تفاصيل بشأن العرض المرفوض مصريًا، بما في ذلك معلومات دقيقة عن الوسيط مقدم العرض، والشخصيات والمسئولين المصريين، الذين تواصل معهم، ومتى تمت المقابلات «وجدنا أمريكا على علم بجميع التفاصيل».