يبدو أن استمتاع المواطنين الصينيين خلال احتفالاتهم بحلول عيد الربيع التقليدي الصيني للعام القمري الجديد "عام الأفعى"، والذي تخلله "عيد الفلانتين ، لم يكن على المستوى المتوقع هذا العام نتيجة عوامل قللت من بهجة الإجازات والأعياد التي ينتظرها غالبية المواطنين الصينيين والشباب الصيني المغترب في المدن الكبيرة بعيدا عن قراهم للاجتماع مرة أخرى، ولم شمل الأسرة التي لا تستطيع أن تشهد هذا الجمع على مدار عام كامل. ونظرا لظروف المعيشة والعوامل الأخرى الطبيعية كانت هناك أسباب لعدم إحساس البعض بالبهجة الكاملة لقدوم العام الجديد وعيد الحب السنوي، أولها الحالة الاقتصادية للعديد من الشباب المقبل على الزواج والذي لم يستطع توفير متطلبات الحبيب من مسكن ملائم وتكاليف زواج، إضافة إلى أجواء تلوث الهواء التي أصابت العاصمة بكين وبعض المقاطعات الصينية على مدار الأشهر الأخيرة إضافة إلى ارتفاع الاسعار لبعض المنتجات الخاصة بعيد الحب .
إضافة لذلك كان للإجراءات الحكومية التى اتخذتها السلطات الصينية مؤخرا اثرا كبيرا على المواطنين حيث قررت السلطات الحد من استخدام الالعاب النارية التى تعد أحد أهم مظاهر الاحتفالات الصينية والتى تعتبر من صلب التقاليد والعادات المتوارثة عن الاجيال والتى يعتقد فى أنها تطرد الأرواح الشريرة وتجلب الحظ والرزق إلى العام الجديد، إضافة لكلمة "الأفعى" الذي يجد البعض صعوبة فى ذكرها خلال تبادل التهاني بقدوم العام الصيني الجديد .
وكالعادة، يقوم الشباب الصيني بإرسال الرسائل النصية إلى أقاربهم وأصدقائهم في عشية السنة القمرية الجديدة متمنيين لهم الخير بكلمات طيبة تشير إلى الحيوان الرمزي للعام الجديد، لكن تكمن الصعوبة في أن العام القمري الجديد هو عام الأفعى، وفقا لدائرة الأبراج لصينية، إذ يصادف اليوم الأول من العام القمري الصيني الجديد المعروف أيضا بعيد الربيع يصادف اليوم العاشر من فبراير الجاري بالتقويم الغربي، منهيا عام التنين وبادئا عام الأفعى .