ستبدأ شركة سنتامين إيجيبت إنتاج الذهب من منجم السكرى فى الصحراء الشرقية خلال يومين، وسيتم ضخ الإنتاج فى الأسواق فى غضون أسبوع. وقال يوسف الراجحى مدير عام الشركة ل«الشروق»، إن كمية الإنتاج الأولى لا يمكن تحديدها فى الوقت الراهن، حيث يتم استخراج جرامين من الذهب من طن الصخر، إلا أنه سيصل فى العام الأول إلى 200 ألف أوقية الأوقية الواحدة تساوى 31.1 جرام تزيد إلى 700 ألف أوقية بعد 3 سنوات. وأضاف أن الذهب المستخرج من السكرى سيكون جاهزا للبيع بمجرد حصوله على ختم معامل منت وهى معامل معترف بها دوليا، ولا يمكن تسويق أى ذهب خام قبل المرور عليها حيث تقوم بتنقيته من الشوائب ليصبح جاهزا ليكون سبائك يمكن بيعها، وأشار الراجحى إلى أن هذه العملية قد تستغرق أسبوعا. ويتم دمغ الذهب الذى يختم بعلامة منت برقم 9999 وهى العلامة المألوفة على سطح سبائك الذهب التى تكون خالية من الشوائب والإضافات أى عيار 24. وبعد حصول المصنعين على السبائك يقومون بصهرها وإضافة كميات من النحاس لتحديد عيار الذهب، فمثلا يضاف 3.9 جرام نحاس للحصول على ذهب عيار 21 وكلما زادت كمية النحاس قل عيار الذهب. ولم تحدد سنتامين الأسواق التى ستوجه لها إنتاجها، والذى يعتبر أول إنتاج لمصر من هذا المعدن النفيس، وقال الراجحى إن سعر الذهب موحد محليا وعالميا، وسيتوقف تحديد سوقه على مصدر الطلب سواء مصر أو خارجها، وأكد أن شركته لم تتعاقد مع أى من المشترين المحتملين حتى الآن. وتحصل الحكومة المصرية، (وتمثلها هيئة المساحة الجيولوجية) على 3% من إيرادات منجم السكرى، وتقسم الأرباح الصافية مناصفة بين الجهتين، وقال الراجحى إن الحكومة لم تطلب الحصول على حقها فى صورة ذهب، لكن لا يوجد ما يمنع ذلك. ويعتبر منجم السكرى واحدا من أكبر مناجم الذهب فى العالم، لاحتوائه على تركيزات عالية من الذهب، بالإضافة إلى ضخامة حجم الاحتياطيات المؤكدة به، والتى تصل إلى 16 مليون أوقية ذهب، فى حين يبلغ إجمالى الاحتياطيات غير المؤكدة نحو 20 مليون أوقية، إضافة إلى احتياطيات أخرى تحت التأكيد، وجارٍ البحث عنها فى الوقت الحالى. وأعلنت الشركة فى بيان لها نشرته عبر موقعها على الإنترنت أمس أن الاحتياطى قد يتخطى المؤشرات الأولية، والتى تشير إلى وجود نحو 6.4 مليون أوقية أخرى.