طالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي - عبد اللطيف الزياني، بعمل "جاد مشترك"؛ لمواجهة مفاعل "بوشهر النووي" الإيراني، الذي وصفه بأنه "مصدر تهديد خطير" للبيئة في منطقة الخليج.
وقال الزياني - خلال مؤتمر لوزراء البيئة، في دول المجلس الست، في جدة مساء أمس الثلاثاء - إن بين "التحديات البيئية التي ينبغي على دول المجلس أن تواجهها بعمل مشترك جاد، هو بدء تشغيل مفاعل بوشهر النووي".
وأضاف الزياني، "رددت وسائل الإعلام مؤخرا وقف تشغيل المفاعل لفترة محدودة بعد خلل فني.. لقد أصبح يمثل مصدر تهديد خطير للبيئة في منطقة الخليج؛ مما يضع على دول المنطقة عموما مسؤولية مشتركة لاتخاذ الاحتياطات والإجراءات الضرورية لتحاشي الأخطار التي قد يسببها تشغيله".
ودعا الأمين العام، إلى أن يكون المفاعل النووي بوشهر "محل اهتمام وتركيز ومتابعة مستمرة من قبل الخبراء والمختصين بهذا الشأن في الوزارات والأجهزة المختصة بشؤون البيئة في دول مجلس التعاون".
وكان مفاعل "بوشهر" - الذي بدأت ألمانيا تشييده قبل الثورة الإسلامية في 1979، وأكملته شركة روساتوم الروسية - قد تعرض لمشاكل فنية وتأخير.
ولا تطبق منشأة "بوشهر" معاهدة الأمن النووي، التي وضعت بعد كارثة "تشرنوبيل" عام 1986 لتعزيز الشفافية والسلامة.
وتسعى إيران إلى تطوير طاقة نووية ذاتية، في إطار برنامج نووي يخضع لمراقبة مكثفة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي.
لكن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن تشتبه بأن لدى إيران طموحات لامتلاك قدرات أسلحة نووية؛ إلا أن "طهران" تنفي ذلك، مؤكدة أن برنامجها "سلمي محض".