أدى محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، صلاة المغرب بمسجد الحسين، اليوم الثلاثاء، حيث التقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورحب به، كما تواجدت قيادات شيعية مصرية داخل المسجد لحضور تلك الزيارة، ووصفوها ب"التاريخية"، بحسب وكالة الأناضول للأنباء. وحرص أحمدي نجاد خلال زيارته مسجد الحسين على زيارة المقام، الذي يفترض أن به قبر الحسين والغرفة الشريفة التي بها مقتنيات من أثر النبي محمد.
وذكر مسؤول بالأزهر أن الرئيس الإيراني سيقوم أيضا بزيارة مسجدي السيدة زينب والسيدة نفيسة؛ باعتبارهما من المساجد التي يفترض أنها تضم رفات آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وكان نجاد زار مسجد الحسين، حفيد الرسول محمد، عقب زيارته لمشيخة الأزهر الشريف المجاورة للمسجد، وأدى به صلاتي المغرب والعشاء جمعًا، وسط حراسة مشددة، حيث أخلى الأمن محيطه من الباعة الجائلين، فيما لم يسمح بالدخول إلا للإعلاميين وعدد قليل من المصلين، وسط تزاحم من مصريين لرؤية الرئيس الإيراني ومحاولة السلام عليه.
كانت "الدعوة السلفية" رفضت في بيان صحفي لها اليوم أن تتضمن جولة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مصر زيارة المساجد والأماكن التي يقدسها الشيعة، معتبرة حدوث ذلك "سقطة تاريخية للدبلوماسية المصرية".
وبدأ أحمدي نجاد زيارة لمصر اليوم الثلاثاء، تستمر حتى صباح الجمعة المقبل، من أجل المشاركة في مؤتمر القمة الإسلامية الثاني عشر، تعد الزيارة الأولى لرئيس إيراني لمصر منذ قطع العلاقات الثنائية بين البلدين عقب قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.