قال كمال الهلباوي، القيادي الإخواني الأسبق: "إن الإخوان المسلمين كان يجب أن يكونوا أول من سعوا إلى إشهار وضعهم «قانونيًا» بعد الثورة، حسب القوانين الحالية مثلما فعلت «الجمعية الشرعية» وغيرها، وآخر من يتوجه من «الميدان» إلى «البرلمان»، لكنهم يحاولوا أن يُشرّعوا قانونًا خاصًا بهم وذلك سيُحدث خِلاف بينهم وبين القوى السياسية؛ مثلما حدث خِلاف على الدستور". وأضاف خلال برنامج «صباح أون» على قناة «أون تي في» اليوم «الأحد»، أن مبدأ «السمع والطاعة» عند الإسلاميين مبدأ عظيم، ويوجد في عدة مؤسسات، بالدولة، ولكن لا يجب فرضه تعسفًا، ألا بعد حوار ومناقشة وإقناع، والإسلاميون حاليًا جعلوا السمع والطاعة أهم من المبدأ ومن التفكير، مثل تأييد القوى الإسلامية للإعلان «الدستوري المُكمل»، وتأييدهم لإلغائه في نفس الوقت.
وشدد على وجود مبدأ «حب الأمة» موجود في الإخوان قديمًا على يد «الشيخ حسن البنا»، وغياب الصراع السياسي، وأشار إلى قدرة حسن البنا إلى الخروج للشارع، والتحدث للشعب، رغم رفض بعض الطبقات لهم، ورغم اعتقال رموز إخوانية، أما الآن فبعض قيادات الإخوان لن يستطيعوا أن يمشوا في الشارع، بسبب وجود كراهية وعدائية كبيرة تجاههم، وبسبب تخلي الإخوان عن هذا المبدأ.
وأشار الهلباوي أن مصر تعاني من «كراهية السياسيين»، وهذا ناتج من غياب «الإنصاف»، فجبهة الإنقاذ توجه الاتهامات للإخوان المسلمين، والإخوان توجّه اتهامتها لجبهة الإنقاذ، هذا وبالإضافة لعدم وجود حوار وطني «جاد»، لأن الحوار الحالي غير قادر على وضع «أجندة» للحوار وتنفيذها.