وجهت الجماعة الأسلامية الاتهام ل"جبهة الإنقاذ" بأنها أعطت غطاء سياسي لأحداث العنف الدامية وما نتج عنها من حرق أبواب قصر الاتحادية وفناء ساحة القصر ومسجد عمر بن عبدالعزيز بدعوتها لما يسمى "بجمعة الخلاص". وقال خالد الشريف المتحدث باسم حزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أنه "يجب علي السلطة الحاكمة ووزارة الداخلية أن تحاسب هؤلاء وتضرب بيد من حديد لكل من يخرج على القانون ويعتدي على الممتلكات العامة، كما طالب قوات الأمن والحرس الجمهوري بإبعاد المتظاهرين عن المنشآت العامة والقصر الجمهوري، وعدم التراخي في التعامل مع الخارجين عن القانون"، مؤكدا أن الاعتداء على قصر الاتحادية جريمة جديدة من قبل قوى المعارضة يحب معاقبة ومحاسبة كل من تورط فيها.
وأضاف الشريف أن "جبهة الإنقاذ" تناقض نفسها بتوقيعها على وثيقة الأزهر التي تتضمن في أول بنودها نبذ العنف، ولكنها اليوم تشارك في صنع هذا العنف باعطاء الغطاء السياسي للشباب لممارسة العنف أمام قصر الاتحادية.
وأكد الشريف أنه ثبت للجميع أن "جبهة الإنقاذ" طرف أصيل في أحداث العنف مضيفاً " لذلك نقول اليوم يجب محاسبة جبهة الإنقاذ ومعاقبة كل من تورط في هذه الأحداث، وعلى الجميع أن يعلموا أن الحل هو الشرعية والاحتكام لإرادة الشعب والحوار، وليس الشغب وممارسة العنف والفوضى التي تقضي على الأخضر واليابس في البلاد".