أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أن المساعدات الدولية لسوريا لا توزع بالتساوي، حيث تحصل المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة على هذه المساعدات بالكامل تقريبا، بينما لا تتلقى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة سوى النذر اليسير، وان مقاتلي المعارضة بسطوا قبضتهم على مناطق كبيرة من سوريا، وتشير تقديراتها إلى أن ثلث عدد السكان على الأقل أي نحو سبعة ملايين نسمة يعيشون في مناطق لا تخضع لسيطرة الحكومة. وقالت رئيسة منظمة الدكتورة ماري بيير الييه، في بيان مساء أمس الثلاثاء، "نظام المساعدات الحالي عاجز عن معالجة الأحوال المعيشية المتدهورة التي يواجهها الناس داخل سوريا"، وأن المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة تحصل على كل المساعدات الدولية تقريبا بينما المناطق التي تسيطر عليها المعارضة لا تحصل إلا على النذر اليسير.
وقال بيان أطباء بلا حدود، إن هناك نقصا في المأوى والأغطية والوقود والطحين وحليب الرضع، وأضاف أن القوات الحكومية تستهدف الخدمات الصحية غير الرسمية، وتجري عمليات المساعدات من خلال منظمات متعاونة مع الاممالمتحدة وخاصة منظمة الهلال الأحمر العربي السوري التي لها علاقات وثيقة بحكومة الرئيس بشار الأسد.
وقالت أطباء بلا حدود، إنه يجب على المانحين الدوليين المجتمعين في الكويت اليوم الأربعاء، أن يدعموا العمليات الإنسانية عبر الحدود في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا لمعالجة أزمة المساعدات، غير أن الأممالمتحدة تقول إنها تصل إلى الغالبية العظمى من السوريين وتأمل في الوصول الى المزيد بمعاونة 45 وكالة مساعدات سورية أقرتها دمشق، لكنها لم تذكر تفاصيل بشأن هذه الوكالات ولم تذكر عدد المنظمات التي ستعمل في مناطق المعارضة.
وصرح روبرت واتكنز وهو مسؤول كبير بالأممالمتحدة أمس الثلاثاء أن 49 في المئة من المساعدات الغذائية التي وزعت على 1.5 مليون شخص في سوريا، سلمت لمناطق إما تخضع لسيطرة المعارضة أو مناطق متنازع عليها، وقال "نحن قادرون على الذهاب إلى كل أجزاء البلاد بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري الذي هو قناة التوزيع الرئيسية لدينا في أنحاء البلاد."
وأضاف، "لكن هناك أجزاء في البلاد لا يمكننا الوصول اليها، ويرجع السبب الأكبر في هذا إلى المخاوف الأمنية، فالقتال هناك شديد بدرجة تعرض حياة عاملينا للخطر."