يفتتح الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، اليوم المرحلة الأولى للمشروع القومي لمتحف الشخصية الثقافية "الذاكرة الثقافية"، وهو المشروع الذي تقدم بفكرته الفنان المبدع إنتصار عبد الفتاح، رئيس المركز القومي للمسرح، وذلك في تمام الساعة الثالثة عصرًا.
يهدف المشروع من خلال رؤية شاملة لجمع وحفظ وتصنيف ودراسة وعرض المنتج الثقافي الحضاري المصري، وإثراء الثقافة الإنسانية بالحفاظ على الاختلاف والتنوع الثقافي، وتجميع الذاكرة الثقافية المتناثرة، ووضعها في متحف واحد.
يقوم المتحف القومي للشخصية الثقافية المصرية بدور هام في حفظ الذاكرة الثقافية للوطن، والاحتفاء بالرموز الثقافية والفنية، التي كان لها إسهاماتها المميزة في بنية ثقافة الوطن إبداعًا وبحثًا، بالإضافة لعمليات الحفظ والتصنيف والعرض للمكونات الأساسية للثقافة المصرية، والتعريف بالرموز الثقافية والفنية، وبوصف المركز مؤسسة علمية وثقافية يقوم بدور هام في الحفاظ على التراث الفني المصري، وعناصر الثقافة المصرية.
وسيتم لاحقًا افتتاح المرحلة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، التي تشتمل على استنساخ وتصوير مقتنيات مؤسسة دار الهلال ومقتنيات مختارة من قطاع الفنون التشكيلية، وضمها للمتحف بالتعاون مع المؤسسة والقطاع، بالإضافة للتعاون مع المؤسسات الثقافية المصرية والعربية والأجنبية، لدعم تراث المتحف، مما يؤكد تفاعل الثقافة المصرية وتفردها وعمقها الثقافي والحضاري.
يتضمن المتحف مقتنيات نادرة لرموز مصر الثقافية، التي كان لها إسهامات كبيرة في بناء ثقافة وإبداع هذا الوطن، منها على الكسار –نجيب محفوظ –أمين عطا الله –بديعة مصبني – ألمظ –سلامه حجازي – يوسف وهبي – أمينة رزق – سليمان قرداحي – إسكندر فرح – روزا ليوسف – فاطمة رشدي.
ومن المقتنيات عود سيد درويش وداود حسني وملابس مختلفة من المسرحيات وماكيتات لدار الأوبرا الأصلي، وكذلك المسرح القومي، ونموذج لمقهى نزهة النفوس في أوائل التاسع عشر، ومسرح سيد درويش، بالإضافة لكُتيبات خاصة بالمسرحيات، التي قُدمت ملصقات نادرة نادرة من بداية العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات.......الخ .
وأكدت إنتصار عبد الفتاح على أن أهمية فكرة إنشاء المتحف هى تأكيدًا لشخصية مصر الثقافية والفنية بعمقها الحضاري، والذي يقوم بدور هام في حفظ ذاكرة الوطن الثقافية، وسط أمواج الاستلاب والتنميط، وعندما تقدم بالفكرة للدكتور صابر تحمس لها مجموعة من المثقفين والإعلاميين، الذين أيدوها، فكانت الخطوة الأولى في بناء ذاكرة الوطن، التي تعمل على بعث الثقافة المصرية المعبرة عن هويتنا، مؤكدًا أن مصر بحجمها الثقافى والحضاري، الذي أثر على العالم بأكمله بإبداعاته وفنه؛ يحتاج إلى أن نحافظ على عقل مصر الثقافية .