داليا العقاد -هاني النقراشي -وفاء فايز حالة من الفرح الممزوج بالبكاء، انتابت أفراد أسرة مصطفى عبد العزيز- أحد ضحايا مذبحة استاد بورسعيد، أعقبها سجدة شكر لله على نعمة القصاص.
والده الدكتور متولي عبد العزيز- عميد كلية الهندسة جامعة بني سويف، فضل عدم الذهاب إلى المحكمة وتابع مع زوجته جلساتها عبر التليفزيون، بينما فضلت شقيته ندى، 22 عاماً، أن تذهب مع أصدقائه في المدرسة والألتراس إلى قاعة المحكمة؛ لمتابعة النطق بالحكم عن قرب.
"اعتقدت أنه في ظل البراءات المتتالية لرموز النظام السابق، أن حق ابني سيضيع في الدنيا، لكن الحمد لله ربنا عدل" هكذا قال والد الشهيد.
وأضاف عبد العزيز أن "قرار إحالة أوراق 21 متهماً إلى المفتي أراح قلوبنا .. لكننا سننتظر محاكمة كل القتلة من رجال الداخلية والبلطجية وأعضاء المجلس العسكري، وعلى رأسهم المشير حسين طنطاوي، وأعضاء اتحاد الكرة لمسؤوليتهم الجنائية عن تلك الجريمة غير العادية".
وتوقع والد الشهيد أنه "في ظل هذا الحكم تتكشف وقائع ومتورطين جدد من قيادات من الفلول، في الجلسة القادمة في 9 مارس القادم".
وأرجع عبدالعزيز، الفضل إلى الله ثم زملاء مصطفى من أعضاء الألتراس، الذين ظلوا على وعدهم ووفائهم لأصدقائهم الذين راحوا ضحايا في تلك المذبحة، قائلا: "زارني زملاء لمصطفى من الألتراس وزيارتهم رفعت معنوياتنا جدا".
وأضاف "لا أعتقد أن لهم يد كتنظيم في أحداث قطع طريق التي شهدتها القاهرة مؤخراً"؛ مشيراً إلى أن ابنته ندي ذهبت معهم أمس السبت إلى قاعة المحكمة، لأنه مطمئن لهم ولأهدافهم النبيلة في الحصول على حق زملائهم وأصدقائهم وأنهم لن ينسوهم؛ مؤكداً أن "شباب الألتراس شعروا بالجرح الذي أصاب أسر الضحايا".
في حين صمم الدكتور صالح فرج والد مهاب -أحد ضحايا مذبحة بورسعيد- على حضور جلسة المحاكمة ليرتاح قلبه وتهدأ ناره، ثم توجه إلى النادي الأهلي لمشاركة جماهيره في الاحتفال بقرار المحكمة.
وقال "نحمد الله علي هذا الحكم ضد القتلة، وعقبال باقي المتهمين"، مضيفاً أن "القاتل يجب أن يُعدم والحكم مرضي مبدئياً، وننتظر محاكمة باقي المتهمين في الجلسة القادمة".
وأكد أن "مُهاب كان طالباً بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، ومتدين ورياضي ويعشق النادي الأهلي، ويسافر وراه في كل مكان".
"حق ابني وصل بنسبة 50% ولسه الباقي".. تقول والدة محمد عبدالله- أحد ضحايا مذبحة بورسعيد، وأضافت "الحمد لله، ومنتظرين الحكم على باقي المتهمين".
ورحب علي طارق- طالب بكلية الهندسة في جامعة القاهرة، وصديق الشهيد مهاب، بقرار المحكمة ووصفه بالخطوة الجيدة، قائلاً: إن "مُهاب كان ثائراً، وشارك في تظاهرات مجلس الوزراء وأصيب؛ إلا أنه لم ييأس وواصل احتجاجه في تظاهرات"، وكان يقول دائماً "بحلم أكون شهيد الثورة".