أكد مسئولون أردنيون وفلسطينيون أنه لا حديث عن «كونفدرالية» أردنية فلسطينية قبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. واعتبر المسئولون، في تصريحات لصحيفة «الغد» الأردنية، نشرته في عددها الصادر، اليوم الاثنين، «أن بحث الكونفدرالية حاليا يمس الحقوق الوطنية الفلسطينية والمصالح الأردنية العليا، ويخدم الاحتلال الإسرائيلي وحده».
وأوضح وزير الدولة لشئون الإعلام، ووزيرالثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة، «إن أولوية الأردن تصب أساسا في السعي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، ولا حديث عن كونفدرالية أردنية- فلسطينية».
وأضاف، أن «الموقف الأردني ثابت من ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة باعتبارها أولوية الدولة الأردنية، ولا يوجد أي حديث عن صيغة «الكونفدرالية» .
وأشار إلى أن طرح أي مشاريع أو أفكار أو مقترحات تريح الاحتلال الإسرائيلي من دفع ثمن احتلاله «أمر لا يخدم الحق الفلسطيني» .
وأوضح أن الجانب الإسرائيلي يسعى للهروب من استحقاقات عملية السلام الحقيقية إلى مسارات وأفكار ومشاريع أخرى تجعل الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى من يدفع الثمن، معتبرا أن أي مشاريع تضع الحلول للمشكلة الإسرائيلية وليس للقضية الفلسطينية فإنها تخدم الاحتلال وحده.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن هناك اتفاقا بين القيادة الفلسطينة والأردن على تأجيل الحديث عن «الكونفدرالية» لما بعد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود العام 1967 وتحقيق التحرير وتقرير المصير.
واعتبر أبو يوسف أن بحث «الكونفدرالية » قبل ذلك إنما يمس الحقوق الوطنية الفلسطينية والمصالح الأردنية، ويخدم الاحتلال الإسرائيلي وحده، موضحا أن هذا الموضوع لم يناقش في الدوائر السياسية الفلسطينية الرسمية وليس مطروحا للبحث أمام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد إن الجانبين الفلسطيني والأردني متفقان الآن على أولوية نيل الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم ومن ثم يجري النقاش حول صيغ العلاقة الثنائية.