شنت الشرطة التركية، حملة مداهمات في جميع أنحاء البلاد، الخميسن ضد مجموعة يسارية محظورة، واعتقلت 85 شخصا من بينهم عدد من المحامين والمدرسين وطلاب الجامعات، بحسب وسائل الإعلام المحلية. واستهدفت المداهمات، التي جرت فجرا في إسطنبولوأنقرة وأزمير وغيرها من المدن، "جبهة تحرير الشعب الثورية" الماركسية التي تلقى عليها مسؤولية العديد من الأعمال الإرهابية في تركيا منذ أواخر السبعينات.
ومن بين المعتقلين 13 محاميا على الأقل، بحسب وسائل الإعلام.
وكان نحو عشرة من المشتبه بهم يعملون في رابطة المحامين المعاصرين المعروفة بالدفاع عن النشطاء اليساريين، والتي نظمت تظاهرات في إسطنبول وأزمير للاحتجاج على اعتقالات "غير قانونية".
وفي إسطنبول، تجمعت مجموعة من المحامين أمام مبنى محكمة لإدانة المحاكمة، وحملوا لافتات كتب عليها "الحرية لزملائنا".
واعتقل كذلك العديد من طلاب الجامعات ومعلمين في المداهمة، للاشتباه بأنهم يخططون لشن هجوم على قوات الأمن، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول للأنباء، دون أن تكشف عن مصادرها.
وأسفرت الهجمات التي شنتها الجماعة المحظورة خلال سنوات عن مقتل العشرات، من بينهم جنرالات متقاعدون ووزير عدل سابق.
وتصنف الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي المجموعة بأنها إرهابية. وقد أعلنت هذه المجموعة مؤخرا عن مسؤوليتها عن تفجير انتحاري أدى إلى مقتل ضابط شرطة في إسطنبول في 11 سبتمبر.