دعا اتحاد شباب الثورة أهل النوبة للحوار، وتحويل حركتهم (كتالة) إلى حركة سلمية تنضم إلى صف الثورة للتظاهر يوم 25 يناير الجاري، بكل سلمية؛ للمطالبة بدعم أهداف الثورة والتأكيد على حقوق الشعب المصري الذي عانى كثيرًا بكل شرائحه من ظلم النظام المخلوع، وما تبعه في المرحلة الانتقالية والحكم الحالي.
وكان عدد من النشطاء النوبيين قد أعلنوا مؤخرًا عن تكوين أول حركة انفصالية مسلحة للدفاع عن الهوية النوبية تحمل اسم (كتالة)، وقال النشطاء: "إن هذه الحركة تعد الأولى من نوعها في جنوب مصر، وتهدف إلى انفصال أسوان، والنوبة عن حكم نظام الإخوان المسلمين".
وقال الاتحاد، في بيان صحفي اليوم الخميس: "إن للنوبة تاريخًا عريقًا بدأ منذ آلاف السنين، وكان يطلق عليها كلمة (نوب) بالهيروغليفية؛ أي بمعنى (أرض الذهب)، وهناك ملوك من النوبة حكموا مصر لعدة قرون، وأن الحضارة النوبية هي من أهم الحضارات على وجه الأرض."
وأضاف: "إن أهل النوبة هم جزء لا يتجزأ من مصر؛ فهم نسيج أساسي من الشعب المصري وما يدور حول إنشاء حركة مسلحة باسم (كتالة) للدفاع عن النوبة وحقوقهم موقف لا يمثل المصريين وتماسكهم وقدرتهم على مواجهة الظلم الواقع عليهم من الأنظمة الحاكمة هو غير مقبول وخط أحمر؛ لكن عليهم أن يناضلوا للحصول على حقوقهم كنضال المصريين جميعًا."
وأشار البيان إلى أن النوبة على مدار تاريخها ليس بها أية حركات مسلحة وتنبذ العنف والأفكار الانفصالية.
ومن جانبه، قال عضو المكتب التنفيذي باتحاد شباب الثورة عمر الحضري: "إن تلك الحركات الانفصالية لن تقدم للنوبة الحلول الإيجابية لتنفيذ مطالبهم؛ لأن التاريخ المصري مشرف وناصع وهم جزء من هذا التاريخ، ويثمن اتحاد شباب الثورة قرار وقف الحركة وتجميدها حفاظًا على التماسك الاجتماعي المصري، وتأكيدًا على مبدأ السلمية."
وأضاف: "إن البحث عن العدالة الاجتماعية وحقوق الأقليات وحقوق العمال والفلاحين وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم أهملها الدستور الجديد وهمش "الإخوان" المشاركة الحقيقية لبناء دستور الثورة، داعيًا أهل النوبة للحوار وتحويل حركتهم (كتالة) إلى حركة سلمية تنضم إلى صف التظاهرات يوم 25 يناير الجاري بكل سلمية؛ للمطالبة بإسقاط الدستور الجديد."