قال الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، اليوم الأحد مجددا أن "إسرائيل لديها شريك في عملية السلام متمثلا في الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن". وشدد بيريز، في كلمته أمام 160 دبلوماسيا إسرائيليا – حسبما ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»- ، أنه إذا كانت إسرائيل تسعى لأن يكون لها أي تأثير في الشرق الأوسط فإنه يتوجب عليها اتمام اتفاق السلام مع الفلسطينيين بدون تأخير، محذرا من أن وجود دولة ثنائية القومية يهدد المشروع الصهيوني بالإضافة إلى الطابع اليهودي والديمقراطي لدولة إسرائيل.
واستعرض بيريز، حالة الاضطراب والعملية الانتقالية التي تمر بها مناطق كثيرة بالمنطقة ،قائلا" إنه من المستحيل على إسرائيل أن تؤثر على العالم العربي في الوقت الذي يشهد فيه كل بلد تقريبا نوعا من الكفاح، "الأمر الذي ليس له علاقة بنا ".
وحول المد في عملية التغيير في الشرق الأوسط ، قال " أن تكون جزءا من الثورة العالمية التي تحدث في ساحة المدينة أمر أكثر أهمية من ما يحدث في مقر الحكومة".
وأختلف بيريز، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - الذي يعتبر أنه لا يوجد شريك فلسطيني لإسرائيل في عملية السلام - قائلا "إنه يعرف أبو مازن لثلاثين عاما وأنه مقتنع بأنه الزعيم العربي الوحيد الذي يمكن لإسرائيل أن تتوصل معه لاتفاق".
وأقر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بأن ليس كل ما يقوله ويفعله عباس لا تشوبه شائبة، وقال " ولكن الحقيقة هي أن الرئيس عباس هو الزعيم العربي الوحيد الذي خرج علنا وقال إنه يريد السلام، ويعارض "الإرهاب"، مضيفا "أنه علاوة على ذلك فقد أظهر عباس شجاعة تستحق الثناء في منع - ما وصفه بالإرهاب- حتى فيما يمثل خطرا على حياته.
ودعا بيريز سفراء بلاده لوضع أنفسهم مكان عباس، وسأل عما إذا كانوا أيضا سيكونون مستعدين للتنازل عن العودة إلى مسقط رؤوسهم، وأشار بيريز إلى أن عباس، الذي ولد في صفد، قال إنه لن يعود إلى هناك.
وقال بيريز، إن "الإسرائيليين راغبين في السلام، ولكن ليس الكل مقتنع بأنه يمكن تحقيقه"، معربا على ثقته في أنه بمجرد أن يتم حل المشكلة الفلسطينية، فإن إسرائيل سوف تكون قادرة على لعب دور أكثر موضوعية في الشرق الأوسط، وذلك لأنها مثل بقية دول الشرق الأوسط، في أن أراضيها ليست سهلة الزراعة وتعاني أيضا من ندرة المياه.