قال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان اليوم، إن شعب مصر الثائر بحق والذى يريد القضاء على تراث مرير من تغييبه واحتقاره وإهماله تمكن من هزيمة كل من عمل بحماس وأنفق المليارات وتعاون مع قوى خارجية إقليمية ودولية، وتغلب على حملة التضليل الإعلامية الهائلة، بفطرته النقية وإرادته الحرة وذكائه الحاد... وبعد تلك الملحمة يقولون "دستور بالإكراه "... كبرت كلمة خرجت من أفواههم إن يقولون إلا كذب".
وأضاف العريان، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: موقف جماعة الإخوان المسلمين واضح ومحدد منذ البداية فيما يتعلق بالدستور وهو "عدم إحداث فراغ دستورى فى مصر"، مشيرا إلى أن ذلك كان الجماعة أثناء الثورة، وصدر به بيان فى 1/2/2011 يمكن الرجوع إليه. وأضاف: "وكان هذا موقفنا عندما طرح المجلس الأعلى للقوات المسلحة التعديلات الدستورية، وأيدناها فى استفتاء 19/3/2011".
وأشار إلى أن قوى سياسية حديثة وبعض الأحزاب القديمة كانت قد أصرت على إلغاء دستور 1971 دون تقديم بديل دستورى، مما أدى إلى الحكم بإعلانات دستورية دون سند شعبى ولا استفتاءات عليها، أى بإرادة منفردة، كما كان الحال منذ إلغاء دستور 1923.
وتابع: "وضعت التعديلات الدستورية طريقة واضحة تم استفتاء الشعب عليها لإنجاز مهمة وضع دستور جديد، وهى أن ينتخب أو يختار البرلمان الجديد مائة شخصية لوضع مشروع دستور يتم استفتاء الشعب عليه، دون تدخل من أى جهة غير منتخبة، أى إعلاء إرادة الشعب وفقط.
ومضى قائلا: "بدأت المشاكل التى تريد فرض إرادة أخرى فوق إرادة الشعب، أو فرض مواد بعينها على الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، أو عرقلة وضع مشروع الدستور، لتبقى البلاد فى حال فراغ يتيح لكل القوى التدخل فى شؤونها أو يتيح لمن يريد القفز على السلطة دون سند شعبى أو دستورى، بهدف إعادة إنتاج النظام البائد؛ نظام يوليو الديكتاتورى الذى أفسدته السلطة المطلقة فتحول إلى نظام سلب ونهب وفساد وإفساد، بجانب تفوقه فى انتهاك الحريات ومصادرة الأموال وقمع الرأى، ومنع التعبير الحر، وتقييد المجتمع الأهلى، وحظر الأحزاب، والبقاء الأبدى فى السلطة دون تفويض شعبى ولا انتخابات حرة".