أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف دبلوماسيا سوريا كبيرا اليوم الخميس بأنه يجب حل الأزمة في سوريا من خلال الحوار وليس القوة وحذر من أن الوقت ينفد أمام التوصل إلى تسوية سلمية. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف أكد خلال اجتماعه مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الضرةرة الملحة لإنهاء الصراع المستمر منذ 21 شهرا، وأضافت في بيان "أكد الجانب الرورسي أنه لا بديل لحل سلمي للصراع الداخلي (في سوريا) من خلال حوار سوري واسع النطاق وعملية سياسية." لكن الوزارة لم تذكر سبل تحقيق تلك الأهداف.
وتعتقد القوى العالمية أن روسيا التي دعمت الأسد عسكريا ودبلوماسيا لمساعدته في مواجهة الانتفاضة لها تأثير على الحكومة السورية ويجب ان تلعب دورا رئيسيا في محادثات السلام، ودعا لافروف إلى جهود قوية للتوصل إلى حل بناء على اتفاق توصلت إليه القوى العالمية في جنيف في يونيو حزيران الماضي يدعو إلى انتقال سياسي.
وأضاف «الفوضى الدامية هي البديل لحل سلمي. كلما طال أمد الصراع اتسع نطاقه وزاد سوءا على الجميع» وحاولت موسكو أن تنأى بنفسها عن الأسد في الاشهر القليلة الماضية وقالت إنها لا تدعمه، وسوف تستضيف روسيا المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي يوم السبت. واجتمع الإبراهيمي مع الأسد أثناء زيارة لدمشق استمرت خمسة أيام .
وقال المحلل في مركز كارنيجي بموسكو ديمتري ترينين لرويترز «الخلاف الأكبر... هو أن جانبا يعتقد أنه يتعين على الأسد ان يرحل في بداية العملية والآخر يعتقد أن رحيله يجب أن يكون نتيجة العملية - وهذا هو الموقف الروسي»
لكن ترينين قال إن المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة السورية على أرض المعركة تضيق الفجوة بين موسكو وواشنطن، وقال لافروف يوم السبت الماضي إن أيا من الطرفين لن ينتصر في الحرب الأهلية السورية وإن الأسد لن يتخلي عن السلطة حتى لو طلبت روسيا والصين منه ذلك .